شكت السلطات المحلية في مقاطعة ممفولو بولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وقال فليب هاندلي، المدير التنفيذي لمنطقة ييري في تصريح لراديو تمازج الثلاثاء، إن المنطقة شهدت السيول وفيضانات منذ بداية هذا الشهر أسفر عن تدمير نحو “130” منزلا، إلى جانب تدمير المزارع والمحاصيل الزراعية.
وبين هندلي، أن أوضاع المواطنين سيئة وسط نقص في الأودية، وأن بعض المواطنين يعيشون في العراء وبحاجة عاجلة للمساعدات من الخيم والناموسيات والطعام.
وتابع: “نناشد مفوضية الإغاثة والمنظمات بدعم المواطنين، لا يمكنهم العيش في هذه الظروف دون دواء والطعام”.
وأشار المسؤول المحلي، إلى انتشار أمراض الملاريا والإسهال المائي وجدري الماء “البرجم” وسط المواطنين، كاشفاً عن وفاة ثلاث نساء أثناء الولادة بسبب انعدام الأدوية.
وقال “منذ بداية الشهر حتى الآن لدينا ثلاث نساء توفين أثناء الولادة، وعشرة طفل توفي بالملاريا والإسهالات، ونناشد ووزارة الصحة القومية والولائية بالتدخل العاجل”.
وأبان أن مستشفى لوي ومفورديت، هي التي تقدم خدمات جيدة للمواطنين، لكن نسبة لوعورة الطرق بسبب الأمطار يموت المرضى في الطريق قبل وصولهم إلى المستشفى.
من جهته قال المواطن توماس جمعة، لراديو تمازج، إن سيول وفيضات الناتجة من الأمطار الغزيرة دمرت معظم المنازل والمزارع والطرق، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق.
وقال “وضعنا الإنساني سيئ للغاية، ليس لدينا ما نأكله، وبعض المواطنين يعيشون في العراء ويأكلون الأعشاب، ونطالب المنظمات والحكومة بمساعدتنا في أقرب فرصة”.