شكا نازحون من مدينة بابنوسة إلى مدينة الميرم غرب كردفان، من تفاقم الأوضاع الإنسانية بمراكز الإيواء بمدينة الميرم، نتيجة لنقص الغذاء ومياه الشرب وانعدام الرعاية الصحية.
وأكد عدد من النازحين بمركز مدينة الميرم لراديو تمازج أنهم يعيشون في ظروف وصفوها بـ “القاسية” نتيجة لانعدام أبسط سبل العيش، وفق تعبيرهم.
وأكدت المشرفة على مركز إيواء مدرسة الميرم الثانوية، النازحة بثينة حماد حمدان، في حديث لراديو تمازج، أن المركز يضم 20 أسرة يعانون من عدة مشاكل، أبرزها تدهور الوضع الصحي وانعدام أدوية الطوارئ، بالإضافة إلى نقص المياه وعدم توفر أواني لتخزين المياه.
وأضافت بثينة حماد، أن النازحين يعانون من تدهور في الوضع الغذائي نتيجة لعدم وصول مساعدات إنسانية، سوى تلك التي توفر بمجهودات شعبية بسيطة.
وأشارت بثينة إلى وجود عدد من النساء الحوامل اللائي يحجتن إلي رعاية خاصة، بالإضافة لعدد من الفتيات المحتاجات لوسائل الحماية.
وأكد النازح صلاح حماد، لراديو تمازج، أنهم يعانون من ظروف معيشية قاسية نتيجة لنقص الغذاء والأدوية ومياه الشرب.
وقالت النازحة مني إسحق، لراديو تمازج، أنهم لا يستطيعون حتى توفير الأكل ومياه الشرب”.
وأردفت “تواجهنا عدد من المشاكل تتمثل في نقص المياه والأدوية كما أننا نعاني من مشاكل صحية تتمثل في الاسهالات وبعض الأمراض”.
وقال النازح صلاح مسلم علي أن الأوضاع “معلومة وواضحةَ لكن الناس في حاجة إلى ايصال صوت النازحين إلى العالم.
وشكر مسلم سكان مدينة الميرم على حسن الضيافة والاستقبال.
وقال لكن الاستقبال “لن بدوام طويلا لأننا الآن نعاني من مشاكل كبيرة تتمثل في مشاكل الصحة الاسهالات ونقص الدواء”.
وتابع، إن أكبر المشاكل التي تواجههم الآن هي مشاكل المياه وأدوات تخزين المياه بالإضافة إلى نقص حاد في الغذاء.
وأضاف أن أسعار المواد الغذائية في الأسواق مرتفعة منوهاً أنهم لا يملكون أي مبالغ مالية.
وتابع “نحن هربنا من منازلنا هربا من القتال في بابنوسة بأيادٍ خالية”.
وأشار مسلم إلى عدم وجود منظمات إغاثية للنازحين في مدينة الميرم، مشيراً إلى وصول مساعدات لنازحي مدينة الفولة.
وأبدى استغرابه من أتصل المساعدات لمراكز الفولة في حين لم تصل إلى مركز الميرم، معتبرا أن ذلك تمييزاً رغم تشابه أوضاع النازحين في مختلف المراكز.