قال صحفي سوداني مستقل إن الحرب الدائرة في السودان منذ 15 ابريل المنصرم حتى اللحظة بين الجنرالين لها آثار سلبية كبيرة جداً على الصحفيين ودورهم الإعلامي.
وقال يوسف عبدالفتاح الصحفي المستقل والناشط المجتمعي بغرب دارفور في تصريح لراديو تمازج الاثنين إن الحرب الدائرة في السودان منذ 15 أبريل اثرت بشكل كبير على الإعلاميين ووضعتهم في إشكاليات متعددة حيث دمرت منازلهم ونهبت ممتلكاتهم وأصبحوا لاجئين في دول الجوار دون عمل ومأوى مع تعرضهم لعدة انتهاكات وتهديدات أثرت على جميع الصحفيين ودورهم الإعلامي.
وأضح عبدالباسط ان الوصول الى القنوات الاعلامية واستخدامها للتغطية صعب جدآ في ظل الوضع الراهن والدمار الواسع الذي طال المباني في كل من الخرطوم ودارفور، مشيراً إلى أن غياب دور الإعلام في أرض الواقع وعدم تغطية الأحداث ورصد الانتهاكات ساهم بصورة مباشرة في توسيع دوائر العنف واختفاء الأدلة وانتشار خطاب الكراهية مع تزايد وتيرة تداول المعلومات الخاطئة والمضللة مما ساهم في جعل الإعلام حربي في المناطق التي يسيطر عليها طرفي النزاع لتنفيذ اجندتهم فقط على حد قوله.
و تابع :” ولكي تتوقف هذه السلوكيات ويعود الإعلام سلطته الرقابية يجب فصله من السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وتوجيه لإيصال المعلومات الصحيحة وبث الرسائل التي تدعو الى السلام والمحبة مع حماية الصحفيين في مناطق النزاعات.”