قال صحفي من إقليم دارفور أن سياسة الأرض المحروقة التي مارست منذ 2003 حتى اللحظة زادت من معاناة وويلات شعب دارفور .
و قال الصحفي والناشط المجتمعي ادريس عبدالله من دارفور في تصريح لراديو تمازج الاربعاء ، ان مواطن دارفور ما زال يعاني من ويلات الحرب منذ 2003 و يدفع فاتورتها دون سبب ، مبيناً ان الوضع تعقد أكثر بعد حرب منتصف ابريل التي زادت من معاناته .
مضيفا ان دارفور في السابق كانت تضم عدد من معسكرات النزوح و ملجأ للذين شردتهم الحرب وهجرتهم من مناطقهم ومزارعهم واحتموا بحيطان ومؤسسات المدن ، ولكنها أصبحت الان غير آمنة لقاطنيها الأمر الذي جعلهم جميعا يضطرون الى شد الرحال واللجوء إلى معسكرات دولة تشاد الشقيقة .
وبين عبدالله ان معسكرات تشاد غير مؤهلة ومكتملة لاستقبال واحتضان هذه الأعداد الهائلة ، وحسب إحصائية منظمة الهجرة الدولية فإن حوالي 5 الف شخص يخرجون من دارفور ويدخلون المعسكرات بشكل يومي .
وأشار الى ضرورة وجود احتياجات أساسية لبقاء اللاجئين على قيد الحياة منها توفير المأوى والماكل والمشرب والكساء وخاصة مع دخول فصل الشتاء ، لأن من لم يمت بالطلقة سيموت بالجوع ونقص الدواء .
وناشد كل المنظمات الاممية والوكالات والجمعيات الإقليمية بضرورة التدخل لمساعدة إنسان دارفور المكلوم على أمره منذ 2003 .
وشهد اقليم دارفور حملات تطهير عرقي وابادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ادت الى مقتل ونزوح الآلاف من المواطنين في عهد الرئيس المخلوع عمر حسن البشير .