استقال صحفي “آي راديو” ، واجا إيمانويل، من وظيفته كمحرر للأخبار لشعوره بالإحباط بعد حادث اختطافه بمدينة جوبا الشهر الماضي.
وقال واجا إيمانويل، لراديو تمازُج اليوم “الثلاثاء”، إنه قرر الاستقالة من وظيفته كمحرر الأخبار الأسبوع الماضي، لشعوره بالإحباط بعد التفكير في عملية اختطافه التي انتهت بهروبه من يد الخاطفين.
وفي 3 مارس الماضي تعرض واجا إيمانويل، الذي يعمل محرراً للأخبار في “آي راديو” بجوبا ، للاختطاف من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من مقر عمله في جوبا.
وبحسب واجا، اقترب رجل منه وأخرج مسدساً وأمره بركوب سيارة تويوتا هارير، بداخلها ثلاثة رجال آخرين وقاموا بتغطية رأسه بقطعة من القماش واختطافه واحتجازه لفترة طويلة، وتم استجوابه عن عمله وتوجيه تهمة دعم إحدى الحركات المعارضة للحكومة غير الموقعة على الاتفاقية المنشطة.
وأوضح واجا، في حديثه أن الخاطفين أجبروه على شرب مادة مسكرة مجهولة. وأضاف: “كنت أعتقد أن الخاطفين يريدون إيذائي لكن اندلاع اشتباكات بينهم مع مجموعة أخرى مسلحة تمنكنت من الهروب.”
وقال واجا، إنه بعد هروبه من يد الخاطفين، مكث في مركز صحي حيث أخبره الطبيب أنه تناول مادة لا يستطيعون التعرف عليها.
وقال واجا، إنه بعد الحادث غادر مدينة جوبا لتلقي المزيد من العلاج خارج البلاد، قائلاً: “قررت ترك وظيفتي بسبب الإحباط، أهم شيئ في ذهني حالياً هو أنني ما زلت على قيد الحياة، وبقية المعلومات ستظهر من تلقاء نفسها بعد فترة من الزمن.”
كان واجا، يعمل محرراً لأخبار الموقع الإلكتروني في “آي راديو”، وفي بعض الأحيان مذيع لنشرة الأخبار، لكنه قرر ترك العمل. واجا كان له عقد عمل مع “آي راديو” لمدة “6” أشهر، والتحق بالمحطة الإذاعية المستقلة في يوليو عام 2019م.
يفند واجا، دعمه أو انتماءه لأي مجموعة معارضة للحكومة، قائلاً: “لديه الحق في التعبير عن آرائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد حذروني عدة مرات بصورة فردية لأنني أكتب آراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأعتقد أن آرائي شخصية وليست ضد أي أحد، ونصيحتي لزملاء المهنة هي أن الإعلام دعوة مصحوبة بالتحديات لكن لا يجب أن نستسلم”.
واجا حالياً متواجد في مقر إقامته الجديد بعيداً عن جنوب السودان، لتلقي المزيد من العلاج، وأكد لراديو تمازج أنه بدأ يتعافى حالياً، وعلى استعداد للعودة لممارسة مهنة الإعلام في وقت لاحق.