طالبت شبكة الصحفيات بجنوب السودان، الحكومة على إطلاق سراح مراسلة إذاعة صوت أمريكا، التي اعتقلتها السلطات الأمنية يوم الأحد الماضي على خلفية تغطيتها لتظاهرات سلمية بجوبا .
وألقت الأمن القبض على الصحفية ديينق ماقوت، مع عدد من المتظاهرين الذين كانوا يحتجون في سوق كونجو- كونجو يوم الأحد، احتجاجا على ارتفاع أسعار السلع الأساسية والبطالة.
احتجزت الشرطة مراسلة صوت أمريكا، في قسم شرطة ملكية يوم الأحد، لكن تم نقلها إلى سجن جوبا الرئيسي يوم الثلاثاء دون أن تتعرض للمحاكمة.
وفقا لاتحاد الصحفيين بجوبا، فإن الصحفية ديينق ماقوت، كانت لا تحمل بطاقتها الصحفية أثناء تغطية الاحتجاجات.
وقالت آية إيرين لوكانق، رئيسة شبكة الصحفيات في جنوب السودان لراديو تمازج يوم الأربعاء: “ندعو السلطات إلى الإفراج عن الصحفية المحتجزة. لقد تم القبض عليها أثناء قيامها بعملها، لذا يجب إطلاق سراحها.
وأضافت: “الصحفية ماقوت لم يرتكب أي جريمة، وأناشد السلطات على الإفراج عنها حتى تتمكن الهيئة الإعلامية من معالجة القضية”.
قالت إيرين، إن “من غير المقبول أن تتعرض الصحفيات للاعتقال والاحتجاز غير القانونيين، وهذا يجعل البيئة غير مواتية للصحفيات للعمل”.
وجدد رئيس اتحاد الصحفيين في جنوب السودان باتريك اويت، الدعوة بإطلاق الصحفية.
وقال: “يجب الإفراج عن ماقوت لأن هذا هو حقها في الوصول إلى معلومات مثلنا جميعا يجب أن نغطي الأحداث”، مضيفا أنه يجب محاكمة ماقوت إذا كانت هناك قضية ضدها.
كما أصدرت السفارة الأمريكية في جوبا بيانا تطالب فيها بالإفراج الفوري عن الصحفية المعتقلة.
وقالت السفارة في تغريد على تويتر: “نؤكد حق الصحفيين في أداء وظائفهم دون تدخل أو ضرر”.
يشكو الصحفيون في جنوب السودان، من مضايقات أمنية أثناء تغطية الأحداث، بجانب التدخل الحكومي في سياسات التحرير الصحف والإذاعات المحلية.
تنص القوانين في جنوب السودان على عدم احتجاز أي مواطن لأكثر من 24 ساعة دون تقديمه للمحاكمة.