أعربت جمعية شباب أزاندي بجنوب السودان، عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات بين حاكم ولاية غرب الاستوائية ألفريد فوتويو كارابا، ورئيسة البرلمان الوطني الانتقالي جيما نونو كومبا. ودعت كلا الزعيمين إلى حوار صادق لحل خلافاتهم.
في شهر أغسطس الماضي، أرسل فوتويو، خطابا إلى الرئيس سلفاكير، يطالب فيه بإقالة كومبا من منصبها، واتهما بتخطيط لإقامة دولة أزاندي وقيادة مجموعة متمردة، والتحريض على النزاعات الحدودية.
وقال ميقبياكومبا جون، رئيس جمعية شباب أزاندي، في تصريح لوسائل الإعلام بجوبا يوم “السبت”، إن الرابطة على علم برسالة المؤرخة في 31 أغسطس الموجهة إلى رئيس جمهورية جنوب السودان من قبل الجنرال ألفريد فوتويو، والتي تدعو فيها إلى إقالة كومبا.
وتابع: “كجمعية شباب أزاندي، علمنا من الرسالة أنها تحتوي على معلومات غير دقيقة وتخمينية تهدف إلى تشويه صورة مملكة أزاندي والإضرار بها وتشويه سمعة ملكنا بشكل غير مباشر”.
وشددت الجمعية على العواقب المحتملة لهذا التوتر المتصاعد، معربة عن مخاوفه من أنه لن يؤدي فقط إلى توتر العلاقة بين الحاكم ورئيسة البرلمان، بل سيؤدي إلى الانقسام بين سكان ولاية غرب الاستوائية.
وأثارت الجمعية المخاوف بشأن التأثير على النزاهة الشخصية والمهنية لقادة المجتمع وقادة شباب أزاندي .
وقالت الجمعية، إنها لم تتمكن من الحصول على أدلة ملموسة لإثبات الادعاءات الموجهة ضد رئيسة البرلمان نونو كومبا، وأن نتيجة لذلك، ناشدوا الرئيس كير، الشروع في إجراء تحقيق شامل في ادعاءات الحاكم فوتويو.
وأضاف: “من منطلق روح تنفيذ السلام، نوصي بأن يقوم رئيس الجمهورية ونوابه بالتحقيق في إتهمامات الحاكم المزعوم، الذي أدى إلى انعدام الأمن وعدم الانسجام السياسي في الولاية”.
وأكدت الجمعية، التزامها بتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات في ولاية غرب الاستوائية والبلاد ككل، وإنهم يدعون إلى الحوار بين الحاكم فوتويو ورئيسة البرلمان كومبا، من أجل الوحدة والمصالحة.