اختتم حوار السلام بين شباب لو نوير ومورلي يوم الجمعة في ليكاونقلي
، وهي قرية في منطقة بيبور، حيث تعهد المشاركون بإنهاء دائرة العنف التي استمرت بين مجتمعاتهم لعقود.
واختتم حوار السلام، الذي نظمته حكومتا ولاية جونقلي وإدارية البيبور الكبرى، باتخاذ قرارات بشأن القضايا الرئيسية، وحث شركاء التنمية على الدعم.
واستهدفت المبادرة، التي بدأت في 30 يناير/كانون الثاني، الأسباب الجذرية مثل نهب الماشية والقتل الانتقامي.
وتوصل قادة الشباب من المورلي ولو نوير إلى اتفاق بشأن القضايا الرئيسية، بما في ذلك العودة الآمنة للأطفال المختطفين، ووقف الأعمال العدائية، وإنشاء لجنة مشتركة لرصد وتنفيذ التدابير المتفق عليها.
كما ناشدوا شركاء التنمية والحكومة الوطنية تقديم الدعم في توفير الخدمات الأساسية مثل الطرق والمدارس والمرافق الصحية والزراعة.
وفي حديثه لراديو تمازج، أكد جون أبولا، نائب رئيس ادارية البيبور الكبرى، أن هذه المبادرة انطلقت من القاعدة الشعبية، مما يشير إلى الرغبة الحقيقية لدى الشباب في كسر دائرة العنف وتبني السلام.
وأعرب عن تفاؤله بأن نتائج الحوار ستكون ملموسة، مما يمهد الطريق لمزيد من المناقشات بين المجتمعات الأخرى في المنطقة.
واضاف ان الشباب هم الذين يشاركون في نهب الماشية واختطاف الأطفال والقتل الانتقامي ، مما يساهم في انعدام الأمن أنشطة.
وسلط أبولا الضوء على عدم فعالية مؤتمرات السلام السابقة التي عقدت في جوبا وبور وبيبور، وشدد على أهمية نقل مبادرات السلام مباشرة إلى المستوى الشعبي.
وشدد على أن هذا الحوار، الذي ييسره الزعماء المحليون والقادة الشباب، يهدف إلى إشراك الأفراد المتأثرين بشكل مباشر بالنزاع، وتعزيز المناقشات حول مستقبلهم.
وأشار أبولا إلى أن الحوار ضم ممثلين من مختلف القطاعات، بما في ذلك الشباب والنساء والزعماء التقليديين والسلطات المحلية والمسؤولين على مستوى الدولة، من جانبي الصراع.
من جانبها، أشادت إليزابيث نياداك جون، وزيرة الإعلام بولاية جونقلي، بالحوار باعتباره خطوة مهمة للأمام في تنفيذ قرارات مؤتمر بييري للسلام، الذي وقعه قادة منطقة جونقلي الكبرى في مارس 2023.
وأكدت أن الحوار أظهر أهمية تفاني الشباب في إنهاء العنف وتعزيز التعايش السلمي.
وقالت “من المهم والمثير أن نشهد الوحدة بين شبابنا، خاصة بالنظر إلى دورهم التاريخي في تعطيل السلام في جنوب السودان. وبينما تسعى الأمة بأكملها إلى تحقيق السلام، تستمر الصراعات بين بيبور الكبرى وجونقلي حول أمور تافهة”.
وأكدت أن الحوار كان بمثابة منصة لمعالجة المتطلبات التنموية للمنطقة، بما في ذلك التعليم والصحة والطرق والزراعة.
وحثت شباب لو نوير ومورلي على الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها والعمل بنشاط على تعزيز رسالة السلام داخل مجتمعاتهم.
بالإضافة إلى ذلك، ناشدت نياداك الحكومة الوطنية والمجتمع الدولي زيادة دعمهما لعملية السلام الجارية والتنمية الشاملة للمنطقة.
وحظي حوار السلام بدعم من حكومتي جونقلي وإدارية البيبور الكبرى ، بالإضافة إلى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) ومنظمة قناة السلام المحلية غير الربحية.