قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إنها تشعر بقلق عميق إزاء معلومات عن عمليات التعبئة للشباب المسلحين من قبيلة “النوير” في ولاية جونقلي.
وقالت البعثة في بيان لراديو تمازج اليوم “الأربعاء” إن مثل هذه التحركات من المحتمل أن تؤدي إلى هجمات عنيفة يمكن أن تؤثر بشكل خطير على السكان المدنيين.
وجاء في البيان أن “أي تصعيد في الصراع سيقوض مكاسب السلام الأخيرة التي تحققت من خلال التقارب بين زعماء ولاية جونقلي وإدارية منطقة بيبور الكبرى”.
وأعربت البعثة عن تقديرها للمشاركة الاستباقية من قبل حكومة جنوب السودان مع قادة الشباب المشاركين لتهدئة الأعمال العدائية واستعادة الهدوء.
ويتابع البيان أنه “في حين أن المسؤولية الأساسية عن حماية المدنيين تقع على عاتق الحكومة، تواصل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نشر جميع الموارد المتاحة وبذل قصارى جهدها لضمان سلامة وأمن السكان المتضررين”.
ودعت البعثة قادة مجتمعات “لو نوير، والمورلي” على ممارسة الضغط الإيجابي وبناءة على مجموعات الشباب، وتشجيعهم على تبني الحوار والامتناع عن استخدام العنف كوسيلة لحل المظالم.
كما حثت البعثة قادة المجتمع على ضمان الإفراج عن النساء والأطفال الذين سبق اختطافهم، وإعادة الماشية المنهوبة إلى أصحابها الأصلين، لتعزيز المصالحة واحترام حقوق الإنسان الأساسية.
رغم جهود الحكومة والمنظمات، ظلت الصراع بين المجتمعات المحلية في ولاية جونقلي الكبرى، مستمرة من عمليات غارات نهب الأبقار واختطاف الأطفال والقتل.