بول قرنق بول (إلى اليسار) وماثيو قور أنياك في مستشفى ناكورو من المستوى الخامس بعد أن هاجمهم تصوير "كيسانقا جوزيف"

سفير جوبا في نيروبي: نتابع قضية حرق الجنوب سودانيين على المستوى الرسمي مع الحكومة الكينية

كشف سفير جمهورية جنوب السودان في كينيا، عن إتصالات متواصلة مع وزارة الخارجية الكينية ومسؤولين حكوميين، لإجراء تحقيقات في قضية حرق مواطنين جنوب سودانيين في مقاطعة ناكورو الكينية، يوم السبت الماضي

كشف سفير جمهورية جنوب السودان في كينيا، عن إتصالات متواصلة مع وزارة الخارجية الكينية ومسؤولين حكوميين، لإجراء تحقيقات في قضية حرق مواطنين جنوب سودانيين في مقاطعة ناكورو الكينية، يوم السبت الماضي

قام مواطنون كينيون يوم “السبت” الماضي، بإشعال النار على مواطنين من دولة جنوب السودان داخل منزلهم في حي سكني بمقاطعة ناكورو. توفي أحدهم وأصيب الآخرين بحروق خطيرة في الجسم.

وقال السفير، شول أجونقو، في حوار مع راديو تمازُج مساء يوم “الثلاثاء”، إن الحادث أدى الى وفاة شخص واحد وإصابة “4” بحروق خطيرة، مطالباً بالقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.

وأضاف: “حقيقة وقوع حادث الاعتداء على شبان من جالية  جنوب السودان في ضاحية ناكورو، حدث يوم السبت، وحصلت السفارة على المعلومات الأولية حوالي الساعة 12 منتصف الليل، عندما اتصل احد  الشباب بالسفارة، وأبلغني عن الحادث وأرسل لي صور ضحايا الإعتداء، من ثم علمت بوفاة أحدهم  جراء الحريق، وبحسب سرده قامت مجموعة من الكينيين بالإعتداء عليهم وإشعال النيران عليهم”.

وقال أجونقو، إن السفارة يوم الأحد أرسلت مسؤولا من السفارة إلى المنطقة لمعرفة دوافع الحادث، مبينا أن الشرطة في المنطقة فندت علمها بالحادث وقامت بسرد رواية مختلفة عن الحادث.

وأبان اجونقو، أن في يوم الإثنين أرسل وكيل وزارة الخارجية الكينية رسالة إلى الإدارة الإفريقية بالسفارة، بعد طلب من السفارة، يوضح فيها بحسب ما تحصلوا عليه من الشرطة بأن كان هنالك حادث تحرش جنسي لفتاة كينية ليلاً، مما ادى الى تجمهر للمواطنين واشعال النار على المواطنيين الجنوب سودانيين”.

وتابع: “هذا بحسب رواية الحكومة الكينية، لكن هذه الرواية تتناقض مع الرواية التي حصلنا عليها من الضحايا، على انهم ذهبوا الى احد المتاجر في الحي السكني، لشراء بعض الاحتياجات اليومية، لكن فتاة التي كانت تعمل في المتجر رفضت ان تستعيد لهم باقي المبلغ وحدث بينهم نقاش بألفاظ مسيئة، وعادوا الى منزلهم بعد ان وصل الامر الى حالة خطيرة، لكنهم تفاجأوا برجل كيني من خلفهم  واعتدى وحدث بينهم شجار”.

وقال السفير، أنه بسبب الشجار حدث تجمهر للمواطنين الكينيين وحشدوا انفسهم  وهاجموا المنزل الذي يقيم فيه الجنوب سودانيين، وقاموا بإشعال النار عليهم وهم في الداخل. وزاد: “توفي أحد الشباب متاثراً بجروح الحروق يوم الأحد، وأصيب الآخرين بجروح بالغة”.

وقال السفير: “إذا افترضنا أن هناك حادث إعتداء جنسي للفتاة الكينية، فلا يمكن أن ترتقي رد الفعل الى مستوى اشعال النار على المواطنين داخل المنزل”.

واضاف: “الهجوم على الأشخاص داخل منزلهم وإشعال النار عليهم، قانونياً جريمة مدبرة ومكتملة الأركان، في حين لم تثبت أدلة وقوع إعتداء جنسي ولم يعتقل أحد من الجناة، وكان من المفترض أن تكون الضحية هي الشاكية في القضية، لكن لم يكن هنالك أي بلاغ مسجل لدى الشرطة عن تلك الادعاءات”.

وأشار السفير، إلى أن ضحايا الحريق هم طلاب يدرسون في الجامعات الكينية وغير مقيمين مع عائلاتهم، ونتيجة لصلة القرابة بينهم يقيمون في منزل واحد، وأن الضحايا يتلقون العلاج في المستشفى وأحدهم خطيرة جداً.

وطالب السفير اجونقو، المواطنين الجنوب سودانيين المقيمين في كينيا، باليقظة، قائلاً: “معظم الجنوب سودانيين المولدين في كينيا، يتجاهلون حقيقة أنهم أجانب”.

وقال:” نطلب من المواطنين الجنوب سودانيين في كينيا، ترك القضية لحكومتي البلدين، وعليهم الالتزام بإعطاء القانون فرصة ليأخذ مجراه، والسفارة في متابعة القضية على المستوى الرسمي”.