يزور رئيس إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، جان بيير لاكروا، جنوب السودان في زيارة مشتركة للمنطقة مع حنا سيروا تيتا، المبعوثة الخاصة للأمين العام إلى القرن الأفريقي.
وبحسب مؤتمر صحفي عقده إستيفن دوجاليك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم “الإثنين” فإن الزيارة تركز على تقييم التقدم المحرز في عملية السلام والاستعدادات الجارية للانتخابات المقبلة في ديسمبر.
وقال لاكروا، في حديثه لدى وصوله إلى جوبا يوم الأحد، إن هذا وقت مهم بالنسبة لجنوب السودان وأن زيارته هي تعبير عن تضامن أسرة الأمم المتحدة مع البلاد.
وتابع: “من الواضح أن المنطقة تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الأعمال العدائية في السودان، والتي لها تأثير على جنوب السودان، والتوترات بين الطوائف في أبيي، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل تأثير المناخ”.
ومن المقرر أن يزور لاكروا ويتيا، منطقة أبيي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وفيما يتعلق بالسودان، قال لاكورا، إن برنامج الأغذية العالمي يحذر من أن ما لا يقل عن 25 مليون شخص في جميع أنحاء السودان وجنوب السودان وتشاد، ويعانون من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية في الوقت الذي ترسل فيه الأزمة في السودان موجات صادمة إلى جميع أنحاء المنطقة على نحو متزايد، ويواجه فيه برنامج الأغذية العالمي فجوة تمويلية تبلغ حوالي 300 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة.
وأضاف: “حسب برنامج الأغذية العالمي فإن الأشخاص الذين يعبرون الحدود إلى جنوب السودان أو تشاد، ويعانون من الجوع ويصلون بلا مأوى، وكان على برنامج الأغذية العالمي أن يعطي الأولوية للموارد الشحيحة للوافدين الجدد، وهذا يعني أن اللاجئين الموجودين مسبقا لم يعودوا يتلقون المساعدة، ولقد دق ناقوس الخطر منذ أشهر فيما يتعلق بالوضع الإنساني في السودان”.
وقال: “هناك 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد داخل البلاد، معظمهم محاصرون في مناطق القتال، حيث يكافح برنامج الأغذية العالمي ووكالات الإغاثة من أجل الحفاظ على الوصول المستمر”.
وأضاف: “لتجنب كارثة الجوع مع اقترابنا من موسم العجاف، يجب أن تكون وكالاتنا قادرة على تقديم الدعم للأسر في السودان”.