حثت مفوضية الانتخابات العامة في جنوب السودان يوم الثلاثاء ، الحكومة الإنتقالية على استكمال المهام الضرورية لإجراء الإنتخابات في موعدها، مع تزايد المخاوف من إمكانية تأجيلها.
وفقاً لإتفاق السلام الموقعة عام 2018م، أن تجري الإنتخابات العامة قبل 60 يوماً من نهاية الفترة الإنتقالية ، ولكن لم يتبقي سوى 12 شهراً من الفترة الانتقالية ولا يزال العديد من البنود عالقة.
وقال رئيس مفوضية الإنتخابات ، البروفيسور أبدينقو أكوك كشوال في تصريح لراديو تمازج الثلاثاء ، أن هناك العديد من المهام الواردة في إتفاق السلام لم تنفذ بالكامل ، معتبراً بانه عقبة كبيرة قد تؤثر علي الإستعداد للإنتخابات.
ومضي قائلاً: كان من المقرر أن تجرى الإنتخابات في ديسمبر 2022م بحسب إتفاق السلام و كنت أتوقع أن تنخرط الأطراف السياسية في أنشطة جادة بشان التحضير للإنتخابات حتى لا يتفاجأة الناس بها.
وأعتبر كشوال قيام الإنتخابات في ميعاده بانه مهم ويعطي جرس إنذار لقادة جنوب السودان، بما في ذلك السياسيين والبرلمانيين والأحزاب السياسية والأجهزة التنفيذية والمجتمعات المدنية.
وفي سياق متصل قال البروفيسور أبدينقو ، ان مسألة عودة اللأجئين ليس القضية الأساسية وإنما القضية الكبري تكمن في الأطر القانونية والدستورية للإنتخابات العامة.
وأوضح أبدينقو أنه وفقاً لإتفاقية السلام وقانون الانتخابات لسنة 2012م، يجب تعديل الدستور. وتابع “وهذا ما قمنا به بالفعل وقدمناها إلى اللجنة المشتركة للرصد والتقييم المعاد تشكيلها ومن المتوقع مراجعتها وتقديمها إلى وزارة العدل ومجلس الوزراء وينتهي في البرلمان.”
وبين ان اتفاقية السلام تنص على إعادة تشكيل مفوضية الإنتخابات وهذا لن يحدث ما لم يوافق البرلمان على قانون الانتخابات الوطنية لعام 2022م ، مضيفاً إن توحيد القوات المسلحة وتوفير الأمن في جميع أنحاء البلاد تقع من ضمن مسؤوليات القيادات التنفيذية.
واعتبر رئيس مفوضية الانتخابات أن إقناع اللاجئين للعودة إلى ديارهم من مسؤولية الحكومة بالإشتراك مع وكالات الأمم المتحدة والهيئة الحكومية الإقليمية المعنية بالتنمية (الإيغاد).
وأقر أبدينقو بأن المفوضية لم تتلقي في حسابها الأموال اللازمة لإجراء التحضيرات للإقتراع.
واضاف”أنت تعلم أن ما نناقشه هنا يحتاج إلى أن يجلس جميع قادة جنوب السودان ، وعليهم أن يذكروا أنفسهم بأنهم وقعوا اتفاقية سلام ونحن ملتزمون به لذلك إذا لم يكن لدى الحكومة ميزانية للانتخابات فلن نفعل أي شيء”.
وفي رده لسؤال حول ما إذا كان سيترأس لجنة الإنتخابات المعاد تشكيلها، قال أبدينقو: “انا صريح معكم ومع شعب جنوب السودان، فهذا بلدنا إذا كنت أترأس هذه اللجنة أم لا، فكل شيء مكتوب بوضوح في اتفاقية السلام”.
وأضاف: “نحن بصفتنا كمفوضية ليس لدينا مشكلة ونحث أطراف الاتفاقية على أن يكون ديسمبر 2022م بمثابة نهاية للفترة الانتقالية في البلاد وبعد ذلك سيجري الإنتخابات بعد 60 يوم”. داعياً الحكومة الالتزام بالميزانية اللازمة حتى يتثني للمفوضية بدء انشطتها.
و نشرت إذاعة تمازج ، يوم الإثنين ، سؤالاً على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها حول ما إذا كان يمكن إجراء الانتخابات العامة في جنوب السودان كما هو مخطط لها أم لا.
وعلق الكاتب أكول ميان كول وهو كاتب وشاعر من جنوب السودان، قائلاً أنه يجب على حكومة جنوب السودان مضاعفة الجهود و تنفيذ أهم بنود اتفاق السلام، بما في ذلك تشكيل جيش وطني موحدة قبل إجراء الانتخابات.
في غضون ذلك قال المواطن مانيال شول هوث، إنه يجب إجراء الانتخابات بعد تنفيذ أهم البنود الوارد في اتفاقية السلام. وقال ان أي انتخابات قبل اكتمال الترتيبات الانتقالية سوف تنذر بعنف جديد.