قال رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات في جنوب السودان، البروفيسور ابندقو أكوك كشول، أن المؤسسة تلقت مؤخرا بعض الأموال للأنشطة المتعلقة بالانتخابات.
وخلال مقابلة خاصة مع راديو تمازج، أكد رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات على ضرورة التخطيط للانتخابات العامة مع بقاء ثمانية أشهر فقط.
فيما يلي مقتطفات الحوار:
س: بروفيسور أبندقو، لقد تلقينا معلومات موثوقة تفيد بأن مفوضية الانتخابات، قد تلقت أموالا للانتخابات المقبلة. هل يمكنك تأكيد هذا؟
ج: حسنا، لم نتسلم الميزانية بعد لأنه لم تتم الموافقة عليها بعد من قبل المجلس التشريعي الوطني الانتقالي.
س: لكنكم تلقيتم أموالا في الأيام القليلة الماضية، هل من الممكن أن تأكد؟
ج: نعم، المبلغ النقدي الذي تلقاه مكتبنا لا يمثل المبلغ الإجمالي للعملية الانتخابية، نحن نحصل فقط على الدفعة الجزئية للأنشطة الانتخابية، ولقد حصلنا على بعض الأموال للقيام بأنشطة متعلقة بالانتخابات، لكنها ليست جزءا من الميزانية التي قدمناها للحكومة.
س: ما هي الأنشطة التي تحتاج إلى تنفيذها بهذا الأموال؟
ج: تلك الأنشطة تشمل زيارة الولايات وإنشاء مكاتب فرعية في الولايات وتنقلهم، هذه هي الأجزاء الأساسية والمهمة من الأنشطة، وستحتاج لجنة الانتخابات الوطنية أيضا إلى التنقل، بما في ذلك السيارات، وهذه هي الأموال التي تلقيناها حتى نتمكن من البدء فورا في إنشاء مكاتبنا.
س: متى تخططون لبدء تلك الأنشطة؟
ج: نخطط لزيارة بعض الولايات مطلع الأسبوع المقبل.
س: هل ستشتري سيارات أم ستستأجر فقط وتستخدم بعض المال لدفع ثمن تذاكر الطائرة؟
ج: سوف نستخدم الأموال لشراء تذاكر الطائرة إلى الولايات، وفي الداخل هنا، وسيتعين علينا توفير إمكانية التنقل للمفوضين.
س: نحن الان في شهر أبريل، ولم يتبق سوى بضعة أشهر حتى شهر ديسمبر، متى تتوقعون إقرار الموازنة النهائية وتسليمها للهيئة؟
ج: مشروع الموازنة موجود في البرلمان، وقد افتتح قبل أيام قليلة، لذلك نتوقع منهم إقرار الميزانية في أقرب وقت ممكن، ولا أعتقد أنه سيتأخر أكثر.
س: ما هي الأنشطة الحالية قيد التنفيذ؟
ج: بعد زيارتنا للولايات سنقوم بإحضار رؤساء الولايات من الولايات إلى جوبا، وسنقدم لهم التدريب على نظام القانون الانتخابي وكيفية إدارة الانتخابات.
س: تشتكي بعض الأحزاب السياسية من ضيق المجال السياسي، ويزعمون أنهم لا يتمتعون بحرية الحركة. ما هو دور المفوضية؟
ج: على الرغم من أنه ليس دوري ضمان وجود مساحة مدنية وسياسية، بصفتي رئيس مفوضية الانتخابات، فإنني أطلب من شعبنا أو السلطات السماح بحقوق متساوية لجميع الأحزاب في الحملات الانتخابية، والانتخابات هي عملية قبول، وينبغي أن يتم تنفيذها بطريقة عادلة وذات مصداقية وشفافة، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان هناك تعاون بين الأطراف السياسية، التي هي آخر من يتخذ القرار في هذه العملية.
لكن بالنسبة لنا كأشخاص تقنيين، فإننا نقول إن كل من يريد الانضمام إلى السياسة يجب أن يُسمح له بذلك.
س: قلت من قبل إن المفوضية الوطنية للانتخابات في جوبا لم تدفع الإيجار لمدة ثلاث سنوات، هل دفع مستحقات الإيجار؟
ج: ليس بعد، لكننا نحاول إيجاد حلول بين الإداريين في المفوضية والمسؤولين الحكوميين الآخرين لدفع هذه الأموال ومن ثم يمكننا الانتقال إلى مقرنا الجديد.
س: هل تعني أنك تريد شراء مقر دائم للمفوضية؟
ج: نعم، هذا صحيح نحن نعمل على شراء مبنى للمفوضية.
س: من أجل الشفافية فقط، ما هو إجمالي الميزانية، وكم تلقيته من الحكومة؟
ج: لم يتم تقسيم الميزانية، وما حصلنا عليه الآن ليس جزءا من تلك الميزانية، ولكنه مخصص لإدارة المكاتب والأنشطة الأخرى المتعلقة بالانتخابات.
س: أسألك عن الرقم؟
ج: ليس لدي الرقم حاليا، والمسؤول المالي لدينا خارج المكتب، وبمجرد وصوله، سأجعل هذا الرقم متاحا للعامة، لكنني سعيد لأن هذه الأموال تظهر أن الحكومة جادة في عملنا منذ البداية.
س: هل ستكشف عنه إذا توفر الرقم الإجمالي؟
ج: ليست نسبة بل هي شيء يشير إلى شيء ما.
س: هل تعتبر هذه الدفعة لفتة جيدة حتى الآن من الحكومة للمضي قدما في إجراء الانتخابات في ديسمبر من هذا العام؟
ج: شخصيا، أعتبر هذه بداية جيدة، وأود أن أقول لهم إن عليهم الاستمرار في دفع جزء من هذه الأموال بقدر ما هو متاح.
س: ما هي رسالتك الأخيرة لجنوب السودان؟
ج: رسالتي إلى كل شعب جنوب السودان، هي أن نكون جادين جميعا بشأن تنفيذ مشروع هذه الانتخابات، ويجب أن نكون مستعدين للمشاركة في هذه الانتخابات، ونريدها أن تكون انتخابات حرة وذات مصداقية وشفافة وشاملة. وشكرا لك.