قال رئيس الجالية السودانية بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان ، محجوب احمد ابكر ، لراديو تمازج اليوم الخميس ، ان عدد كبير من اللاجئين السودانيين الذين يبلغ عددهم اكثر من الف شخص من النساء والرجال حسب آخر حصر لمنظمة UNHCR ، تم نقلهم إلى معسكر “فانيير” الذي يبعد بضع كيلومترات من الوحدة.
وبين ان نسبة 80% من اللاجئين ينحدرون من إقليم دارفور ومعظمهم رجال وشباب تتراوح أعمارهم بين 30-40 عاما ، مبيناً أن المنظمات والخيرين قدموا لهم الدعم اللازم.
ويشهد السودان منذ 15 نيسان/أبريل معارك طاحنة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
ومنذ اندلاع المعارك ، قتل نحو 7500 شخص، في حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
كما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، وخصوصا مصر وتشاد وجنوب السودان .
وقال محجوب وهو ايضاً رئيس تجمع تجار دارفور ، ان الوضع الاقتصادي لا يشهد استقرار نسبة لتأثر ولاية الوحدة بأحداث السودان المختلفة مع وجود تحديات أخرى منها :سوء الطريق الرابط بينها و العاصمة و كثرة الامطار مما ادى الى خسارة اربعة بوط مواد تموينية تعادل من 250-300 طن .
وبين أنه بفضل مجهودات التجار وحكومة الولاية تم توفير الذرة للولاية من الرنك و جوبا والسودان مما ساهم في استقرار الوضع الاقتصادي .
وأضاف أنه كانت هناك زيارة تفقدية من قبل رئيس المالية ووزير التجارة وبعض المسؤولين بالوزارات بحكومة الوحدة للأسواق للوقوف على شكاوى التجار واستقبال مواد التقاوي القادمة من جوبا .
كما وصف رئيس الجالية السودانية الوضع الإنساني بشبه المستقر مع التعامل الجيد بين المجتمع المضيف واللاجئين السودانيين ، ومساهمة التجار في دفع قيم التذاكر للاجئين وأن قيمة التذكرة الواحدة 130 دولار للفارين من الحرب من السودان.
ووصف رئيس الجالية السودانية أن الوضع الصحي غير مستقر .
وأضاف “هناك انتشار الأمراض مثل الملاريا والحميات وغيرها مع زيادة نسبة الوفيات في اليوم الواحد تصل إلى 5 فرد وسط اللاجئين , ولكن حكومة الولاية مع وزارة الصحة قامت باستنفار لاحتواء الأمر” .
وناشد كل المجتمع السوداني وأطراف النزاع –الجيش السوداني والدعم السريع وابناء السودان بالداخل والخارج بضرورة الجلوس والتفاوض ووقف الحرب لأنها لا تصنع سلام , مع الاحتكام إلى صوت العقل .