دعا رئيس جنوب أفريقيا في ختام زيارته لجنوب السودان، أطراف اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018، إلى الحوار وإيجاد توافق في الآراء بشأن القضايا العالقة قبل نهاية الفترة الانتقالية في ديسمبر.
واختتم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، زيارة استغرق ثلاثة أيام إلى جنوب السودان “الخميس”، التقى من خلالها برئيس البلاد سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار، ورئيسي مفوضية الانتخابات ومجلس الأحزاب وأطراف اتفاقية السلام الآخرين.
وقالت غريس ناليدي مانديسا، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، للصحفيين في جوبا يوم “الخميس”، إن الرئيس رامافوزا، حث الأطراف على البقاء ملتزمة باتفاق السلام باعتباره الوسيلة الأكثر فعالية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وحل النزاعات، وبناء السلام المستدام في جنوب السودان.
وأضافت: “مع عودة الرئيس إلى جنوب أفريقيا، فإنه يأمل أن تواصل الأطراف في الحوار والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا المعلقة المتعلقة بتنفيذ الاتفاق المنشط حتى يتمكن شعب جنوب السودان من التطلع إلى نهاية سلمية وديمقراطية للاتفاق”.
وقالت: “نيابة عن الحكومة وشعب جنوب أفريقيا، يكرر الرئيس رامافوزا، التزامه والتزام بلاده بدعم جنوب السودان خلال الفترة الانتقالية”.
وأضافت: “أكد الرئيس رامافوسا، أن جنوب أفريقيا ستقدم كل الدعم الممكن في حدود إمكانياتها لضمان نهاية ديمقراطية وسلمية للفترة الانتقالية، وهو يشكركم على كرم الضيافة في جوبا”.
وقالت إنه خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، التقى زعيم جنوب أفريقيا مع مختلف القادة والمؤسسات بما في ذلك مفوضية المراقبة والتقييم الخاصة للاتفاقية السلام والإيقاد والاتحاد الأفريقي.
وأوضحت أن الرئيس أجرى اتصالات مع ممثلي مفوضية المراقبة والتقييم لاتفاقية السلام، وبعثة الإيقاد، والاتحاد الأفريقي في جنوب السودان، وأنه أعرب عن تقديره للتقييم الثاقب للوضع في البلاد.
من جانبه، أشاد جيمس بيتيا مورجان، وزير خارجية جنوب السودان، بالرئيس رامافوزا على الزيارة. وقال إن قادة جنوب السودان أطلعوه على جهودهم لتنفيذ الاتفاق.
وتابع: “جنوب أفريقيا لم تتركنا طوال هذا الوقت، وخلال فترة التفاوض على اتفاقية السلام المنشطة هذه، كانت جنوب أفريقيا دائما إلى جانبنا وكانت دائما تقف إلى جانب شعب هذا البلد”.
وأضاف: “لقد جاء فخامة الرئيس رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا كصديق وأخ لهذا البلد وكضامن للاتفاقية”.
وقال إن الرئيس سلفا كير، أكد له أن تمديد الاتفاقية لمدة 24 شهرا في الفترة الماضية كانت لعدم تنفيذ بعض بنود الاتفاق.
وكشف الوزير، أن جنوب السودان وجنوب أفريقيا، يخططان لإلغاء متطلبات التأشيرة بين البلدين.
وقال: “خلال المناقشات حول المبادئ، ذكرنا القليل من الأشياء التي قد تحدث قريبا، عندما يتفق الزعماء على التنازل عن التأشيرة”.
جنوب أفريقيا هي إحدى الدول الضامنة للاتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان، التي تم التوقيع عليها في 12 سبتمبر 2018. وتتولى جنوب أفريقيا أيضا رئاسة مجموعة الـ 5 الرفيعة المستوى بشأن جنوب السودان.