أعرب رئيس إدارية منطقة أبيي الخاصة والمتنازع عليها بين دولتي السودان، عن قلقه بشأن فشل عدم اعتراف حكومة جنوب السودان بنتائج الاستفتاء الذي أجراه شعب أبيي في عام 2013.
في عام 2013، صوت سكان منطقة أبيي “جلهم من قبيلة دينكا نقوك” بأغلبية ساحقة لمصلحة الانضمام إلى دولة جنوب السودان. في استفتاء غير رسمي.
جاءت تصريحات شول دينق ألاك، رئيس الإدارية للمسؤولين الحكوميين وأعضاء المجتمع الدولي يوم “الثلاثاء” خلال منتدى الحكام السابع المنعقد في جوبا.
وقال شول ألاك، “بعد أن صوت شعب أبيي بنسبة 99٪ في الاستفتاء لانضمام إلى جنوب السودان”، ظلت حكومة جنوب السودان صامتا.
وتابع: “في أكتوبر 2013، صوت دينكا نقوك بنسبة 99.8% في استفتاء مجتمعي حر ونزيه للانضمام إلى جنوب السودان، ولم تعترف بها الأمم المتحدة”.
وأضاف: “من المفاجئ رؤية عدم اعتراف حكومة جنوب السودان بنتائج الاستفتاء”.
وردا على حديث شول ألاك، دافع مايكل ماكوي لويث، وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية المنشطة، عن “الحكومة”. وقال إن “الاعتراف بالاستفتاء سيكون انتهاكا واضحاً لاتفاق السلام الشامل لعام 2025، بشأن بروتوكول أبيي”.
وتابع: “عندما أجراء شعب أبيي الاستفتاء، أجرت إذاعة أم درمان مقابلة معي وكان السؤال هو ما هو موقف جنوب السودان من هذا الاستفتاء الذي يجري في أبيي، وكان ردي أننا لم نعترف به”.
وقال مكوي أن اعتراف حكومة جنوب السودان بنتائج الاستفتاء يعني اندلاع الصراع في المنطقة مع حكومة الخرطوم.
وأضاف: “أريد أن أسأل رئيس الإدارية شول ألاك، من أين حصل على الموارد التي استخدم لإجراء الاستفتاء؟ هذه الموارد كانت لحكومة جنوب السودان، وهذا ما لم نرغب في الكشف عنه، لقد وفرنا الموارد وأُجْرِي الاستفتاء وليس من الضروري أن نعترف.
وقال: “ليس من المفترض أن نأتي رسميا ونقول إننا نعترف، وإلا فإننا يجب أن ننتهك اتفاقية السلام الشامل”.
ولا يزال مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط أحد أهم القضايا الحساسة التي لم يجر التوصل إلى حل لها منذ أن استقل جنوب السودان عن شماله عام 2011.