رئيس بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان يدعو إلى مساحة للحريات السياسية

حث رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “الخميس” القادة وشعب جنوب السودان على حشد الزخم نحو أول انتخابات لهم بعد الاستقلال.

حث رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “الخميس” القادة وشعب جنوب السودان على حشد الزخم نحو أول انتخابات لهم بعد الاستقلال.

أدلى نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام في جنوب السودان، بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي بجوبا.

وقال: “بالنظر إلى المستقبل، سيكون من المستحيل تصور إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في ديسمبر 2024، ما لم تتمسك جميع الأحزاب والقادة وأصحاب المصلحة في جنوب السودان بالأمر، وتتفق على عدد من القرارات بحلول الربع الأول من العام 2023”.

وقال إن عملية الانتخابات يجب أن تحظى بالتأييد والدعم الكاملين من جنوب السودان، خاصة في حالة الدولة الخارجة من صراع مثير للانقسام.

وتابع: “التقييم الصادق اليوم، للعديد من المراقبين وأصحاب المصلحة هو أن مساحة العمل السياسية والمدنية الحالية لا توفر ساحة لعب متكافئة، ويجب على الأطراف الاتفاق على مدونة سلوك حول المنافسة الحرة والعادلة والشفافة”.

وتابع: “تحذر بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان من خطوة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تقوض الثقة المطلوبة بين جميع أصحاب المصلحة”.

وشدد رئيس البعثة الأممية، على أن الانتخابات التي طال انتظارها يجب أن تكون مملوكة لشعب جنوب السودان.

وقال: “في نهاية هذا العام، سيقدم الأمين العام تقريرا إلى مجلس الأمن حول التقدم المحرز نحو إجراء انتخابات سلمية، والتي ينبغي أن تعكس معاييرها إرادة وإجماع سكان جنوب السودان أنفسهم، وليس مجموعة من الظروف التي تحركها عوامل خارجية والتي يتم فرضها”.

كما سلط الممثل الخاص للأمين العام، الضوء على مخاوف المجتمع الدولي على الرغم من حسن نواياه تجاه جنوب السودان.

وقال: “بينما لا يزال هناك قدرة كبيرة من حسن النية الدولية تجاه جنوب السودان، فإن الشركاء يتطلعون إلى قادته، وعلى نطاق أوسع، إلى الطبقة السياسية فيه لترجمة لحظة الحقيقة إلى رؤية للسلام والازدهار المشترك للجميع”.

وحث على أن “سد هذه الفجوة يتطلب اتفاق جماعي وروح التسوية العملية بين أطراف اتفاقية السلام المنشطة.

وأشاد هايسوم، بإعادة تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات، ومجلس الأحزاب السياسية، والمفوضية الوطنية لمراجعة الدستور، في حين أشار إلى أن هذه الهيئات بحاجة إلى تمويل جيد وتشغيلها بسرعة لتنفيذ ولاياتها. وأن على الحكومة معالجة المخاوف المتعلقة بالنوع الاجتماعي والتمثيل السياسي، بالنظر إلى أن مصداقية هذه المؤسسات تعتمد على ثقة الجمهور الذي تخدمه.

وقال هايسوم:” دعوني أؤكد أن الانتخابات ليست حدثا ليوم واحد، ولكنها عملية تتضمن قرارات مدروسة قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، وكل هذه العمليات يجب أن تحظى بالتأييد والدعم الكاملين من جانب مواطني جنوب السودان، خاصة في حالة وجود دولة خارجة من صراع مثير للانقسام “.

وشدد رئيس البعثة الأممية، على التكلفة المرتفعة للتقاعس عن العمل، بالنظر إلى أن جنوب السودان لا يزال في حالة طوارئ إنسانية حيث تواجه وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين الآخرين نقصا في التمويل، بينما يكافحون من أجل الاستجابة للأشخاص المحتاجين، وأن الوضع في السودان الجار، أكثر تعقيدا مع دخول عشرات الآلاف من اللاجئين والعائدين إلى البلاد في الأشهر الماضية بجانب استمرار المخاطر التي تهدد حياة عمال الإغاثة.

وقال” جنوب السودان لا يزال أحد أكثر البيئات خطورة، والتي يعمل فيها العاملون في المجال الإنساني، وأنا أدين بأشد العبارات الهجمات ضد عمال الإغاثة، والتي لا تؤدي إلا إلى منع وصول المساعدات إلى المحتاجين “.