أبدت عدد من الناشطات في المجال النسوي بوسط دارفور ، قلقهن البالغ من تراجع ظروف النساء على كافة الأصعدة لا سيما في ظل الحرب الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.
و تضع الحرب الحالية قطاعات واسعة من النساء في ظروف تجعلهن عرضة للانتهاكات المستمرة، وتدفعهن إلى امتهان أعمال غير مناسبة وذات عائد مادي زهيد، في ظل انعدام مقومات الحياة الضرورية، خاصة وأن المرأة أصبحت في كثير من الأحيان بلا سند أو مأوى.
وفي هذا الصدد تقول الناشطة والخبيرة في الشأن الاقتصادي د. تيسير مضوي لراديو تمازج ، إن المرأة تعاني أوضاعا سيئة بصورة تفوق الوصف، وتصف تيسير بأن المرأة أصبحت بلا سكن وبلا أب أو زوج أو اي عائل، كما أن شبح الجوع والتشرد يحاصرها من كل اتجاه، مضيفة بأن المرأة مغتصبة و منتهكة الحقوق.
وتلفت تيسير الانتباه إلى مخاطر جمة تواجه النساء في مراكز الإيواء بسبب مشكلات مياه الشرب، والصرف الصحي، حيث الموت يحدق النساء وأطفالهن.
وتناشد تيسير المنظمات بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الوضع كما تناشد أن يكون تدخل المنظمات مباشرة دون وسطاء أو موظفين حقوقيين، لضمان وصول المساعدات للنساء بصورة فورية وأكثر فعالية.
وتنادي تيسير كذلك بأن تكون أجندة المرأة مطروحة طول العام وليس خلال اليوم العالمي في الثامن من مارس فقط، لأن مشكلات النساء في وسط دارفور أكبر وأخطر من أن تعالج في مثل هذه الأطر بحسب وصفها.
الناشطة وطبيب المختبر انشراح يوسف ، تنادي بضرورة تعزيز وضع المرأة الصحي خاصة في مراكز الإيواء، وتقديم التوعية الوقائية اللازمة وتدريبها على التعامل مع مياه الشرب والتعقيم وغيرها من إجراءات الوقاية الصحية.
وتؤكد انشراح على ضرورة تمكين النساء من التكتل في جمعيات ودور نسوية لمناقشة قضاياهن، ومعالجة مشكلاتهن اليومية.
تمضي انشراح إلى أن تعزيز قدرات المرأة للتعامل مع التكنولوجيا يمثل نقطة تحول في تطور المرأة وتمكنها من التكيف مع واقعها الراهن، وبحسب انشراح فإن المرأة في زالنجي بحاجة للتحفيز والدعم لتفجير طاقاتها وتمهيد الطريق أمامها لأخذ زمام المبادرة.