عادت إلى جوبا يوم السبت ، بعثة جنوب السودان لألعاب القوى قادمةً من تنزانيا بعد مشاركتها في بطولة شرق أفريقيا تحت ١٨ و٢٠ عاماً.
وحظيت البعثة لدى وصولها إلى مقر إتحاد جنوب السودان لألعاب القوى باستقبال وحفاوة كبيرة من قبل مجلس إدارة الإتحاد والزملاء والمدربين وممثل عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة الإتحادية.
وعبرت البعثة عن عدم رضاها من الطريقة التي تمت معاملتها بها ومعاناتها من التجاهل والإهمال وعدم الإهتمام ، منذ بداية البطولة وحتى نهايتها، رغم مشاركتها باسم جنوب السودان.
وعبر ماركو أكول، سكرتير إتحاد ألعاب القوى، عن سعادته بعودة البعثة بسلام بعد نجاحها في تشريف جنوب السودان وتمثيله بأفضل طريقةً ممكنة.
وكشف أكول، في تصريحات لوسائل الإعلام، عن الصعوبات والتحديات العديدة التي واجهتها البعثة من أجل السفر إلى تنزانيا والعودة من هناك، موضحاً :”لقد تحمل الوفد المشاق والصعوبات من أجل تمثيل البلاد، فقد سافروا بالبر عبر يوغندا وصولاً إلى تنزانيا”.
وأضاف:”لقد نجح اللاعبين في الفوز ببعض الميداليات، نحن في الإتحاد سعداء للغاية بهذا النجاح”.
واستدرك:”لدينا الكثير من التحديات التي تواجه العدائين، نحتاج إلى الدعم”.
وكان ممثلي جنوب السودان قد فازوا بعدة ميداليات متنوعة، إذ فاز طيل دينق طيل بميداليتين فضيتين في سباقي ١٠٠ و٤٠٠ متر، حيث فاز في سباق ١٠٠ في زمن قدره ١٠،٦٣ ثانية و٤٠٠ في ٤٧،٧٨ ثانية، كما فازت بخيتة جون بميدالية برونزية في سباق ٤٠٠ متر في زمن قدره ٥٩،٢٣ ثانية، بينما فاز رينق أقوط بميدالية فضية في سباق ٢٠٠ متر.
بدوره، عبر المدرب جون بوسكو عن استيائه من الوضع، كاشفاً عن عدم رضاه عن الطريقة التي سافرت بها البعثة إلى تنزانيا، بالإضافة إلى عدم الحصول على متسع من الوقت من أجل الإستعداد للبطولة جيداً.
وتحدث قائلاً :”كنا نستطيع تحقيق نتائج أفضل من هذه بكثير، لكننا للأسف لم نكن مستعدين للبطولة جيداً وقد اضطر اللاعبين للمشاركة فيها دون وجود أي إعداد”.
وأضاف:”تلك كانت كارثة كبيرة، فعلى الأقل ينبغي أن يخضع اللاعب لفترة إعداد لا تقل عن ثلاثة أشهر”، موضحاً بأن النجاحات التي تحققت هي نتاج مجهودات فردية للاعبين”.
وإعترف العداء طيل بمعاناته من الإجهاد والإرهاق بسبب سفرهم بالبر، وأضاف:”لدي رسالة للمسؤولين: ادعموا الرياضة، فعبرها نستطيع تطوير بلدنا ورفع علمنا عالياً، لقد أثبتنا ذلك في هذه البطولة”.