اختتم مؤتمر السلام الثاني الذي ضم مجتمعات دينكا فادانق، من إدارية روينق ، والمسيرية والنوبة من السودان المجاورة، في مدينة فاريانق بمقاطعة فاريانق، وذلك يوم الخميس.
وقال إيزك ميار ملوال، القائم بأعمال نائب رئيس مفوضية السلام والمصالحة بادارية روينق لراديو تمازج يوم الجمعة، إن أكثر من 120 شخصاً من مجتمعات دينكا فادانق نقوك والمسيرية والنوبة حضرو المؤتمر.
واضاف ميار “لقد جمع هذا المؤتمر زعماء المسيرية ودينكا فادانق والنساء والشباب للمشاركة في حوار حول كيفية التعايش على طول الحدود”.
وكان الغرض من المؤتمر بين مجتمعي فادانق نقوك وفادانق طوقوك هو معالجة القضايا التي أثرت على الطائفتين الشقيقتين، بما في ذلك تلك الموجودة في ولاية الوحدة.
وأضاف أن المؤتمر الثاني يهدف إلى تسهيل حرية حركة مربي الماشية ورجال الأعمال بين ولاية الوحدة ومنطقة روينق الإدارية، ويمتد إلى المناطق الواقعة على طول الحدود مع السودان.
وكشف ميار أن المشاركين كان من بينهم أشخاص من المناطق الحدودية.
وقد ضم المؤتمر، الذي انعقد في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر، 60 مشاركًا من قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية.
وتهاجر مجتمعات المسيرية والنوبة عادة خلال موسم الجفاف إلى منطقة روينق وولاية الوحدة بحثا عن المياه والمراعي، مما يؤدي إلى اشتباكات مع دينكا فادانق والنوير في بانتيو.
وسلط ميار الضوء على التحديات التي تواجهها المسيرية قائلاً: “ما سمعته من المسيرية هو أن بعض الناس يهاجمونهم في مناطق الرعي وينهبون ويقتلونهم هذه قضايا ملحة.”
وذكر كذلك أن دينكا بادانق اتهموا المسيرية بقتل افراد منهم عندما كانوا يرعون الماشية في منطقة روينق.
وأضاف”لقد ناقشنا قرارات ملموسة حول أفضل السبل للتوصل إلى تفاهمات، بالنظر إلى أننا نعيش منذ قرون على الحدود”.
وشدد ميار على جهود إدارية روينق وحكومة جنوب كردفان في بناء علاقات قوية لتعزيز التعايش السلمي بين مجتمعاتهم.
وأعرب سانتو كات نيوك، أحد المشاركين ، تمسكهم بمخرجات المؤتمر لمعالجة النزاعات المشتركة على الحدود بين جنوب السودان والسودان ، من أجل السلام والمصالحة .