سجلت أسعار بعض المواد الاستهلاكية والغذائية في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، قفزات متسارعة خلال الأسبوعين الماضيين.
ارتفع سعر جوال السكر إلى 125 ألف جنيه، بينما ارتفع سعر باقة الزيت من 35 ألفا إلى 55 ألف للباقة الواحدة، كما ارتفع سعر قطعة الخبز إلى 200 جنيه نتيجة لارتفاع سعر جوال الدقيق،و سعر اللحوم بين 5 إلى 6 ألف للكيلو الواحد.
وأبدى عدد من مواطني المدينة استياءهم من التصاعد المطرد في أسعار السلع الضرورية وفق استطلاع لراديو تمازج.
وقال المواطن أحمد إدريس إن الظروف المعيشية أصبحت في غاية الصعوبة، مشيراً إلى أن الغلاء انعكس على المجتمع في كافة المجالات والأنشطة.
وناشد إدريس الجهات المعنية بضرورة الالتفات إلى المواطن، كما وجه دعوته للمنظمات بالإسراع لإغاثة مجتمع المنطقة الذي بات يعاني من فقدان ضروريات الحياة.
على ذات الصعيد أوضح المواطن موسى جار، والذي يعمل في مجال بيع الخبز، أن ارتفاع أسعار رغيف العيش يأتي نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار الدقيق المستورد من دول الجوار، حيث وصلت قطعة الخبز الواحدة إلى قيمة 200 جنيه.
وعلى الرغم تفهمه لأسباب غلاء الخبز بهذه الصورة إلا أن موسى جار، يبدي أسفه لهذه الأوضاع المعيشية الصعبة، وقال إنه “يعلق آماله فقط على الله لأنه الملاذ الوحيد الذي بيده إصلاح أحوال البلاد” وفق ما قال.
من جانبه وصف أحد الناشطين المجتمعيين بالمدينة، الأوضاع بـ “المأساوية” وأنها لا تقارن بأي حال من الأحوال بوضع المدينة السابق، الذي كانت تتمتع فيه بالإنتاج والتصدير.
وحذّر بأن زالنجي على مشارف كارثة إنسانية تتمثل في مجاعة محتملة إلى جانب نقصان كبير في الأدوية وغذاء الأطفال، لافتاً إلى توقف النشاط الزراعي وآثاره على حياة المواطن.
وطالب ضرورة التدخل العاجل من قبل المنظمات الإنسانية لتدارك ما وصفها بالكارثة.