شكا سكان مدينة ام درمان بولاية الخرطوم بالسودان، من إرتفاع اسعار الأدوية وانتشار أدوية منتهية الصلاحية.
وتعرض مخازن الأدوية الحكومية والصيدليات الخاصة وغيرها من المرافق الصحية للتدمير جراء الحرب.
وأبانت المواطنة منى عزالدين، من حي “الثورة بمحلية كرري” لراديو تمازج، إن بعد البحث عن الدواء لوقت طويل وجدت عند وصولها إلى المنزل أن الدواء منتهي الصلاحية.
وأضافت: “رجعت إلى الصيدلية، ورد الصيدلي كان أن الدواء غير متوفر، وأن تاريخ الصلاحية لا يؤثر على المريض”.
وتابعت: “هذه ليست المرة الاولى، أن أخذ من صيدلية دواء منتهي الصلاحية، فقد تكرر مرات عديد من الصيدليات في ام درمان”.
وقالت إن أسعار الأدوية باهثة الثمن ولا يستطيع أي مواطن الحصول عليها.
من جانبها قالت المواطنة اشتياق عبدالله، من محلية كرري لراديو تمازج، إن المشكلة ليست في ارتفاع أسعار الادوية فقط، لكن أدوية مرضى الضغط والسكري غير متوفرة ايضا.
وأشارت إلى أن مرضى المسالك البولية يعانون، خاصة كبار السن، مبينة أن سعره الدواء من 1500 وصل 3000 جنيه. وان مع الغلاء من الصعب الحصول عليها.
وقال إنها حصلت على دواء مدة صلاحيته منتهية، وأن عند العودة إلى الصيدلي أخبره “أنه غير مضر بصحة الإنسان”.
وشكا كمال عثمان، من عدم توفر الدواء وارتفاع الاسعار، وقال: “الدواء غالي جدا ولا نقدر شرائه”.
وسبق أن حذر المجلس القومي للأدوية والسموم التابع لوزارة الصحة الاتحادية في السودان من انتشار أدوية مخالفة للمواصفات منتشرة بالأسواق بعد تزايد شكاوى المواطنين.
وقالت الصيدليانية هاجر عبدالمنعم، لراديو تمازج، إن من أبرز أسباب إرتفاع أسعار الأدوية في ام درمان، هي الرحلة العكسية للدواء.
وتابعت: “الدواء ياتي من مدينة عطبرة وشندي ودنقلا وبورتسودان لذلك ارتفاع تكلفة النقل بسبب الايصالات والفواتير التي تدفع في الطريق حتى وصول الدواء للصيدليات”.
وأبانت أن بعض الفيتامينات كان سعره 200- 250 جنيه، لكن حاليا وصلت إلى ألف جنيه، وأن حبوب تنظيم السكري وصلت قيمة الشريط إلى ألف جنيه، وأدوية الضغط ارتفعت إلى 4 أضعاف من 600 إلى 4 الى 5 الف جنيه.
واكدت ندرة الأدوية المنقذة للحياة في المنطقة، وأن لا توجد رقابة للصيدليات وتم فتح بعضها دون مواصفات.
وبررت انتشار أدوية منتهية الصلاحية، لان الصيدليات تقع في مناطق النزاعات.