أعربت السلطات في مقاطعة لانيا بولاية الاستوائية الوسطى عن قلقها بشأن تزايد حالات الحمل بين أطفال المدارس.
وفي حديثه لراديو تمازج يوم الثلاثاء، قال كبير سلاطين مقاطعة لانيا ، ماثيو لادو، إنهم سجلوا زيادة في حالات الحمل وسط المراهقات في المرحلتين الابتدائية والثانوية.
وأضاف “إن هذا الاتجاه يؤثر على معايير التعليم، مضيفا أن بعض القضايا لا تزال معلقة في المحاكم في انتظار الفصل عند ولادة الأطفال”.
وقال السلطان إن الحمل وسط أطفال المدارس أكثر انتشارا في المناطق الريفية وأعرب عن أسفه لأن بعض الأسر كانت مترددة في الإبلاغ عنها إلى السلطات.
وأضاف “في العام الماضي، تعاملت مع قضيتين تتعلقان بحمل المراهقات، والتي لم يتم حلها حتى الآن بسبب تدخل الأهل في كثير من الأحيان لدى إدارة المدرسة، ولكننا نعتبر أيضًا أنه من الحكمة انتظار ولادة الطفل لإنقاذ تعليم الفتاة”.
وحدد لادو أحد أسباب المشكلة هو غياب التوعية وسط السكان، مما دفع العديد من الآباء إلى عدم الإبلاغ عن تلك الحالات إلى السلطات.
وحث السلطان الحكومة المحلية على وضع لوائح داخلية صارمة لضمان إعطاء الأولوية لتعليم الفتيات.
وأرجع خبير الصحة في مركز لانيا الصحي، جاستين دوكو، زيادة عدد حالات الحمل بين المراهقات إلى نقص التثقيف الصحي للمراهقين في المنازل والمدارس.
وقال إن معظم المراهقات يواجهن صعوبات عند الولادة، وكثيراً ما يتم تحويلهن إلى مستشفيات أخرى لإجراء عملية قيصرية.
هذا وشجعت فلورا كيدن، إحدى السكان المحليين، الآباء والحكومة على الاستثمار في تعليم الفتيات، محذرة من أن حمل المراهقات يشكل خطراً كبيراً.
وقالت “من المفترض أن تكون الفتيات في سن 15 أو 16 عامًا في المدرسة حتى يتم إعدادهن للأدوار المستقبلية ، إن رؤيتهم للزواج في هذا العمر يعد خسارة للأسرة وللفتاة وللوطن”.
ووفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، يجب أن يكون التعليم الابتدائي إلزامياً ومجانياً. ويجب جعل التعليم الثانوي والعالي مجانياً تدريجياً.
في جنوب السودان، يحتوي دستور البلاد على ميثاق للحقوق يتضمن ما يلي: “يجب على جميع مستويات الحكومة ضمان التعليم المجاني والإلزامي في المرحلة الابتدائية؛ كما يجب عليهم توفير برامج محو الأمية المجانية”.