تفاقمت معاناة السكان في مقاطعة نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال، بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وضعف موسم الحصاد والتضخم.
في حديثهم لراديو تمازج يوم الإثنين، قال العديد من الأسر في مقاطعة نهر الجور، إنهم يكافحون لإطعام أسرهم وسط الارتفاع والتضخم.
وقالت أندريا سيرلو، من حي ألور: “يعتمد الناس الآن على الفاكهة البرية، ونحن نعيش عليه، وتم إحضار الذرة إلى هنا لكنها لم تكن كافية”.
وقال: “نريد التدخل في منظمات الإغاثة، لأن الناس في العام الماضي لم يزرعوا بسبب الفيضانات”.
من ناحية أخرى، قال جوزيف أونقوم، من حي مافيل، إن الحياة أصبحت صعبة في المقاطعة بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية في السوق.
ويتابع: “أصبحت الحياة صعبة والأشياء باهظة الثمن في السوق، وإذا ذهبت إلى السوق وسألت عن سعر الذرة، فسعرها 4 آلاف جنيه، وهذا يجعل الحياة صعبة للغاية”.
ويضيف أن الناس لجاوا إلى أكل الفاكهة البرية للبقاء على قيد الحياة.
وأكد جيمس باك، محافظ مقاطعة نهر الجور، أن العديد من العائلات تعاني من الجوع بسبب ضعف الحصاد العام الماضي وغلاء المعيشة في المقاطعة.
وأضاف:” كان محصول العام الماضي سيئا للغاية بسبب تغير المناخ، لقد كان هناك أمطارا غزيرة وبدأ الناس في الزراعة في وقت متأخر، على سبيل المثال، في منطقة منيانق، ولم يتم حصاد أي شيء من المزارع”.
وأوضح أن ملوه الذرة سعرها 3500 جنيه، والفول السوداني 2500 جنيه، وأن المدنيين ما زالوا على قيد الحياة في هذا الوضع. مشيرا إلى أن الحكومة تبرعت بالذرة بأسعار مناسبة وتم تقسيمها إلى مناطق المقاطعة رغم أنها غير كافية حسب تعبيره.
شهدت ولاية غرب بحر الغزال وأجزاء أخرى من جنوب السودان مستويات عالية بشكل غير عادي من الأمطار والفيضانات في السنوات الأخيرة.