ارتفاع جنوني في أسعار الوقود بزالنجي

تشهد أسعار الوقود ارتفاعاً حاداً في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، حيث وصل سعر جالون البنزين إلى 23 ألف جنيهاً بدلاً من 12 ألف، كما بلغ الجازولين 16 ألف جنيها للجالون الواحد.

تشهد  أسعار الوقود ارتفاعاً حاداً في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، حيث وصل سعر جالون البنزين إلى 23 ألف جنيهاً بدلاً من 12 ألف، كما بلغ الجازولين 16 ألف جنيها للجالون الواحد.

واستطلع راديو تمازج عدد من سائقي المركبات العامة وأصحاب محلات الوقود التقليديين الذين حلوا محل طلمبات الوقود المتعارف عليها إبان هذه الحرب.

 وقال السائق جابر مرسال،  إن أسعار الوقود بصورتها الحالية مبالغ فيها، وأن قيمة تذاكر السفر الحالية لا تغطي تكاليف التشغيل لأصحاب المركبات العامة.

وربط مرسال  أسعار الوقود المرتفعة الآن بتصاعد الخلافات الدبلوماسية بين السودان ودولة تشاد التي كانت تشكل المصدر الرئيسي لاستيراد الوقود إلى إقليم دارفور منذ بدء الحرب، وانقطاع خطوط إمداد السلع والمسلتهكات الضرورية من الخرطوم إلى دارفور.

 ورغم تباين وجهات النظر بين سائقي المركبات حول تأثير الخلافات بين الدولتين على أشكال التبادل التجاري إلا أن المؤشرات وتوقعات المواطنين تدلل بوضوح على خطورة تداعيات توتر العلاقة بين البلدين على الأوضاع المعيشية للمواطن، حيث تنعدم في مثل هذه الأزمات قنوات التجارة الرسمية وتنشط عمليات التهريب على الحدود.

أما صاحب محلات الوقود سراج قاسم ، فقد أشار إلى أن سعر برميل البنزين قارب المليون جنيها، مضيفاً بأنه وعلى الرغم من ارتفاع هذه القيمة إلا أن وضع البنزين كسلعة ضرورية في المدينة ينذر باحتمالية ارتفاع أسعاره ، حيث يشكل انقطاع خطوط الاستيراد من الجارة تشاد أكثر العوامل وضوحاً.

 اما المواطن زكريا إبراهيم الذي يعمل بمكتب للترحيلات بسوق زالنجي، أوضح بأنه وعلى الرغم من ارتفاع قيمة تذاكر السفر إلى المدن المجاورة لزالنجي، إلا أن تلك القيمة ما تزال أقل من تكلفة الوقود والمصروفات المصاحبة والملقاة على عاتق أصحاب المركبات، الأمر الذي يضع سائقي المركبات التجارية وأصحاب مكاتب الترحيلات في مواجهة خسائر مؤكدة إذا استمرت أسعار الوقود في الارتفاع بهذه الوتيرة المخيفة.

وبنظرة سريعة على حال سائقي المركبات والمسافرين فإن التذمر يبدو واضحاً على الجميع، فارتفاع فاتورة الوقود انعكس على تكاليف تذاكر السفر من وإلى المناطق المجاورة لمدينة زالنجي، خاصة نيالا التي بلغت تذكرة السفر إليها مبلغ 30 ألف جنيها والجنينة التي وصلت تكلفة السفر إليها قيمة 25 ألف جنيهاً، مما أدى إلى تكدس أعداد كبيرة من وسائل النقل في المواقف العامة بانتظار المسافرين الذين باتت أعدادهم تتناقص بسبب تكاليف السفر العالية.

تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات بهذه الصورة غير المسبوقة، ستكون له عواقب وخيمة على سير موسم الزراعة الشتوية والتي تعتمد بطريقة كلية على المحروقات في عمليات ري المزارع، الأمر الذي يهدد بنتائج كارثية لموسم الزراعة المروية والذي يمتد لأكثر من ستة أشهر.