تشهد مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور ، ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار اللحوم، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد من لحوم الأبقار مبلغ أربعة إلى ستة آلاف جنيها، بينما بلغ سعر الكيلو من لحم الأغنام خمسة آلاف جنيهاً سودانياً تقريباً.
ويقول فضل زكريا -صاحب ملحمة- لراديو تمازج ، أن سبب غلاء اللحوم يرجع إلى قلة حجم الماشية المعروضة في أسواق المدينة، وقد أدى ترحيل الماشية إلى أسواق الخرطوم -بحسب زعمه- خلال الفترة الماضية إلى تقليل العرض في زالنجي الأمر الذي أسهم في رفع أسعار المواشي في ظل ندرة الوارد إلى الأسواق المحلية.
وتوقع زكريا زيادة أكثر في أسعار اللحوم خلال المرحلة المقبلة التي يستقبل فيها المواطنون شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن إقبال الزبائن في الوقت الراهن على شراء اللحوم ضعيف وأن حركة الشراء في تناقص مستمر.
وفي ذات الاتجاه يمضي صاحب الملحمة يعقوب تيراب، إلى أن ركود حركة سوق اللحوم دفعت أصحاب المحلات إلى تجزئة لحوم الذبيح الواحد إلى أكثر من ملحمة، لضمان بيع الكمية المطروحة وتفادي مشكلات التخزين المتعسرة بسبب غياب الكهرباء.
وأضاف تيراب بأن غلاء المواشي ومحدودية دخل المواطنين أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم وزيادة الركود في السوق، لا سيما وأن حركة تصدير اللحوم نحو دول الجوار الغربي أصبحت في تزايد خلال الحرب الحالية بما انعكس سلبا على أسعار الأبقار بولاية وسط دارفور حسب قوله.
أما المواطن الصادق محمد ، فقد أوضح باستياء مصحوب بسخرية واضحة بأنه صرف نظره عن شراء اللحم و حذفها من قائمة أولوياته نهائيا.
ويلاحظ الصادق حسب إفادته لراديو تمازج أن المجتمع المحيط به كذلك تخلى عن اللحوم وبدلها إلى مأكولات أخرى في ظل الغلاء الفاحش ، ومحدودية دخل المواطن في الوضع المعيشي الراهن.