قال مسؤولين في مقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، إن المواطنين العائدين من جمهورية أفريقيا الوسطى واللاجئين الفارين من العنف الذين وصلوا إلى منطقة ديم الزبير في راجا، يتضورون من الجوع ويواجهون نقص في مواد الإيواء والمساعدات الطبية.
وفي 10 أبريل الماضي، وصلت الدفعة الأولى من العائدين البالغ عددهم 200 شخص إلى ديم الزبير، قادمين من جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث التمسوا اللجوء بسبب الصراع.
ثم تبعهم في اليوم التالي، 3.974 ألف شخص يتألفون من العائدين من افريقيا والمواطنين من جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين أفادوا بأنهم فروا من العنف الطائفي في شرق أفريقيا الوسطى.
وكشف شالي جمعة، مدير محلية ديم الزبير، أن إجمالي عدد العائدين واللاجئين الذين وصلوا إلى منطقته يبلغ 4.174شخص، مشيراً إلى المزيد من الأشخاص لا زالوا يصلون.
وذكر جمعة أن العائدين يواجهون ظروف إنسانية صعبة بسبب الطقس ويفتقرون إلى المأوىَ والغذاء.
وقال :”ساهم المجتمع بما لديهم، ولكن الأعداد في تزايد مستمر، كما تأثر المجتمع المحلي لأن حالتهم سيئة بالفعل، ومع الوافدين الإضافيين، فإن الوضع في ديم الزبير سيء”.
وأضاف جمعة، أن العائدين واللاجئين يأكلون الفاكهة البرية، وناشد الحكومة ووكالات الأمم المتحدة بالتدخل.
وفي حديثهم لراديو تمازج الثلاثاء، دعا بعض العائدين واللاجئين إلى مساعدتهم.
وقالت إيستر بيلقو، لاجئة من جمهورية أفريقيا الوسطى، إنهم لم يتلقوا مساعدات إنسانية منذ وصولهم في شهر أبريل الماضي.
وأوضحت بيلقو :”غادرنا بسبب القتال ووصلنا إلى ديم الزبير في أبريل. أمضينا أكثر من 26 يومًا في الطريق، ومنذ وصولنا، كنا نعيش في العراء وتعرضنا للمطر غير الآمن للأطفال. وفي بعض الأحيان يضطر حوالي 50 شخصًا للاشتراك في ملجأ واحد”.
وأضافت :”نحن نعاني ونتناول المانجو، والآن تم الانتهاء من المانجو ولا أعرف ماذا سنفعل”.
وتابعت :”نناشد الأمم المتحدة بالتدخل، وتزويدنا بالطعام والمواد غير الغذائية ومياه شرب نظيفة والأدوية”.
من جانبه، قال علي أبكر، رئيس العائدين، إنهم تلقوا أغطية بلاستيكية من المفوضية منذ وصولهم، مشيراً إلى أنها غير كافية.
وأوضح علي :”كان الوضع الإنساني سيئًا منذ وصولنا إلى هنا في 10 أبريل. جاءت المنظمات غير الحكومية إلى هنا وأعطتنا بعض الأغطية البلاستيكية التي لا تكفي”.
وأضاف :”عدد الأشخاص كبير للغاية، وليس لدينا ما يكفي من الخيام والأدوية والطعام”.
وزاد :”نعتمد على مضخة يدوية واحدة، ووضعنا سيء حقًا”.