أثار خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بانسحاب الجيش من العملية السياسية ردود فعل واسعة وسط المجتمع السوداني.
وأعلن الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام في خطاب للشعب السوداني مساء الاثنين ، انسحاب الجيش من عملية الحوار وترك المجال للقوى السياسية لاختيار حكومة مدنية، يعقبها حل مجلس السيادة وتكوين مجلس أعلى للقوات المسلحة.
عدد من المواطنين الذين تحدثوا لراديو تمازج شككوا في الخطوة واعتبروها، تكتيك ومراوغة سياسية.
حيث قالت المواطنة ميساء فضل من اقليم النيل الازرق ، ان الخطاب مبطن ويحمل في داخله عدد من الأزمات، إضافة إلى أنه يعقد الأزمة أكثر من ان يكون مفتاحا للحل.
وأشارت فضل إلى أن الخطاب تحدث عن حكومة مدنية تشارك فيها كل القوي السياسية ولم يستثني منها النظام البائد، إضافة للحديث عن حل مجلس السيادة الأمر الذي يصطدم بعقبة اتفاقية سلام جوبا التي لها مشاركة في هذا المجلس.
وقال المواطن عبد الحفيظ الإمام أن الخطاب هو محاولة لتفادي الضغوطات الدولية، ولكنه لم ياتي باي شي جديد، سوى مزيد من تمكين العسكريين، مبينا أن الخطاب حول الصلاحيات من مجلس السيادة الي المجلس الاعلي للقوات المسلحة المزعوم.
وأوضح المواطن الصادق آدم أن خطاب البرهان محاولة لنقل التجربة المصرية للسودان، عبر هيمنة الجيش على الحياة السياسية.
من ناحيته قال المحلل السياسي السوداني عصام خضر أن خطاب البرهان سيزيد الأمور تعقيدا، وهو غير مقبول لأنه امتداد لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، باعتبار أن الخطاب نفسه ليس له مايسنده دستوريا.
واعتبر خضر أن الخطاب لا قيمة له من حيث الشكل والمضمون وسيجد الرفض لأنه يمكن قوى الثورة المضادة ، وتصفية مكتسبات ثورة ديسمبر.
وأبان خضر أن الخطاب محاولة للالتفاف على الحل لخداع المجتمع الدولي وتمكين الجيش .