قال مجتمع القديس إيقيديو راعي مفاوضات روما للسلام بين الحكومة الانتقالية في جنوب السودان وتحالف الحركات المعارضة في جنوب السودان “سوما”، يوم الأربعاء، إن الظروف غير مواتية لاستئناف محادثات السلام بين الجانبين.
وأوضح أن السبب يرجع إلى تباعد وجهات النظر بين الطرفين بشأن بعض القضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار.
الحركات المعارضة في جنوب السودان غير الموقعة على اتفاق السلام، هو تحالف بين مجموعات من الحركات المسلحة بقيادة توماس سريلو، وحركتي فول ملونق وفاقان أموم.
في يناير 2020، وقعت تحالف سوما مع الحكومة على “إعلان روما” لوقف الأعمال العدائية ودعت إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل للمنظمات المحلية والدولية.
وقال فاولو أمياجليازو، الأمين العام لمجتمع القديس أيقيديو، في تصريح لراديو تمازُج، أن جهود جارية لاستئناف المفاوضات بين الحكومة الانتقالية وفصيل توماس سيريلو. مشيراً إلى أنهم يعمل مع الأطراف لإعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح.
وتابع: “هناك بعض القضايا التي يجب علينا حلها أولاً قبل استئناف محادثات السلام، وهذا تتعلق بالوضع في الاستوائية الوسطى بسبب الإشتباكات المسلحة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان وقوات جبهة الخلاص الوطني”.
وقال وسيط المفاوضات، إنهم يتواصلون مع الجانبين للالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في ولاية الاستوائية الوسطى قبل بدء المفاوضات السياسية.
واضاف: “على الطرفين تهيئة بيئة لمناقشة القضايا السياسية، لكن تحالف سوما أثارت بعض المخاوف الأمنية لأعضائها المقيمين في الدول المجاورة ومن المهم خلق بيئة مواتية للمحادثات”.
وشدد فاولو، على أن المحادثات السياسية بين الأطراف هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان، وحث الأطراف على الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية.
وقال: “توماس سيريلو، هو بحاجة إلى وقف الأعمال العدائية في الاستوائية الوسطى، وعندما كنت في جوبا تلقيت تأكيدا شفهيا من الحكومة بأنها ستلتزم بوقف الأعمال العدائية”.