قال مسؤول رفيع بالحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة رياك مشار، إن الحركة قد تكون غير مستعدة للمشاركة في الانتخابات في حالة غياب إرادة سياسية تسفر عنه نتائج إيجابية.
وقال مايكل بول قاتدور، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية في المعارضة بولاية جونقلي، في تصريح لراديو تمازج، إن غياب الإرادة السياسية لتنفيذ الأحكام اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة مؤشر للتزوير، وأن حزبه قد لا يكون مستعدا للمشاركة في التلاعب.
وأضاف: “الحركة الشعبية في المعارضة، مستعدة للانتخابات، ومع ذلك، لا يتم تنفيذ بعض الأحكام الأساسية اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتشمل توحيد القوات وتوزيعها، وسن دستور دائم، وإجراء التعداد السكاني، وإعادة اللاجئين أو النازحين داخليا إلى دوائرهم الانتخابية”.
وقال إن في حالة ظلت هذه القضايا عالقة دون تنفيذ، سيكون من الصعب الحديث عن الانتخابات.
واتهم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرئيس سلفاكير، بالتراجع عمدا عن تنفيذ اتفاق السلام لخلق بيئة انتخابية مواتية.
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل من خلال الضغط لتنفيذ البنود الأساسية، لافتا إلى أن أي انتخابات ستشهد تهميش الأحزاب الأخرى ستكون لها عواقب بعيدة المدى.
وقال الناشط المدني بول دينق بول، رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني في جونقلي، إن عام 2024 قد يكون عاما غامضا إذا استمر هذا الوضع الراهن.
وأبان أن من أجل إجراء انتخابات موثوقة ونزيهة وحرة، فإن أحد المتطلبات هو تنفيذ الترتيبات الأمنية بشكل كامل حتى يكون هناك جيش وطني موحد.
وأضاف: “الأمر الثاني هو وضع دستور دائم لإجراء الانتخابات والعمليات الديمقراطية ومسألة العودة والفضاء المدني”.
وقال إن البلاد قد تنزلق إلى اضطرابات سياسية، إذا لم يتم توفير مساحة لحريات متساوية لجميع الأحزاب.
يوم الجمعة، قال نيكولاس هايسوم، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان، في كلمته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: “إنه على الرغم من أن المطالبة بإجراء انتخابات تحظى بشعبية كبيرة في جنوب السودان، إلا أن هناك تحفظا بشأن تنفيذ السلام لأن قيادة البلاد لم تجتاز متطلبات الانتخابات بعد من التشريعات ذات الصلة أو تخصيص ميزانية للانتخابات وإعادة تشكيل المؤسسات الانتخابية الرئيسية.
وأبان هايسوم، إنهم ملتزمون بمساعدة جنوب السودان في إجراء أول انتخابات له من خلال بناء القدرات وتوسيع المجال المدني والقضايا الأخرى.
من المتوقع أن تجري جنوب السودان انتخابات عامة مع نهاية الحكومة الانتقالية الحالية في ديسمبر 2024. لكن أطراف اتفاقية السلام يواجهون تحديات في تنفيذ البنود الرئيسية مع اقتراب موعد الانتخابات.