نظمت قيادة الدعم السريع بمدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور لقاءً تشاوريا يوم الأحد، بين أعيان ومشايخ أحياء زالنجي، واللواء علي يعقوب قائد الدعم السريع بولاية وسط دارفور، لبحث سبل تأمين المدينة وضبط التفلتات الأمنية والاستماع لآراء قادة المجتمع المحلي لتعزيز الاستقرار بالمنطقة.
الأمين العام لهيئة الإسناد المدني التابعة لقوات الدعم السريع أحمد مناوي، أكد بأن الدعوة وُجهت من قائد الدعم السريع لشيوخ الأحياء وأعيان المدينة للتفاكر حول بسط الأمن بالمنطقة من منطلق أن الأمن مسؤولية الجميع، وقد خلص الاجتماع إلى تشكيل لجان خدمية و تأمينية داخل الأحياء.
بالإضافة إلى ذلك أوضع مناوي بأن هذه اللجان المزمع تشكيلها سيقع على عاتقها التبليغ الفوري عن أي مظاهر سالبة والتنسيق مع الدعم السريع لمحاصرة الجرائم أو أي انفلات مستقبلي.
وقال أحد مشايخ المدينة إن قائد الدعم السريع ناشد بضرورة تحرك المجتمع لمعاونته في إطار ضبط الولاية وخاصة الشباب، وبحسب إفادة الشيخ فإن قائد الدعم السريع قد أبدى انفتاحا نحو أي مبادرة تنصب في سياق تعزيز الأمن.
وأضاف الشيخ بأن قائد الدعم السريع كشف عن استعداده لدعم برنامج عودة النازحين إلى المخيم، وتوفير القوة الأمنية اللازمة لفرض الأمن داخل مخيم النازحين إلى جانب توفير الخدمات المصاحبة حال عودتهم إليه، مضيفا بأن اللواء يعقوب قد التزم بحماية الموسم الزراعي المقبل وحسم أي تفلتات محتملة.
وفي ذات السياق قال أحد أعيان المدينة إن اللقاء مع الدعم السريع يأتي في إطار دعوتها للتشاور حول الوضع الأمني في المنطقة، وقد تناول اللقاء الظواهر السالبة التي تتمثل في إطلاق الأعيرة النارية وتفشي ظاهرة المخدرات وغيرها ظواهر الانفلات الأمني.
وأضاف قائلا: إن هناك خطة لعودة نشاط سوق المدينة إلى حالته الطبيعية بالتعاون مع الغرفة التجارية، مع إعادة تخطيط المواقف ومحطات المواصلات،و وضع حد لظاهرة النهب وانتشار الزي العسكري العشوائي و حفظ الأمن العام بالمنطقة.
أحد المواطنين أفاد بأن الوضع الأمني في الولاية على درجة من التعقيد بصورة تفوق قدرات قوات الدعم السريع، وأضاف بأن الإدارة الأهلية نفسها تعاني من حالة انقسام وتشظي بصورة تعيق تحركاتها لتحقيق التماسك الاجتماعي المطلوب.