أصدرت الولايات المتحدة يوم “الأربعاء” عقوبات على اثنين من قادة ميادين لقوات الدعم السريع الذين يقودون الحرب في السودان، وتعهدت بالضغط لمنع الدعم السريع من شن هجوم على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنها ستجمد أي أصول أمريكية وتجرم المعاملات مع علي يعقوب جبريل، قائد قوات الدعم السريع في وسط دارفور، واللواء عثمان محمد حامد محمد، قائد قوات الدعم السريع المشارك في التخطيط للعمليات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر، في بيان إن “العملية العسكرية التي تقوم بها قوات الدعم السريع لتطويق ومحاصرة الفاشر بشمال دارفور، عرّضت حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر”.
وأضاف: “نحن على استعداد لاتخاذ إجراءات إضافية ضد الأفراد والمؤسسات التي تعمل على تصعيد الحرب، بما في ذلك أي أعمال هجومية على الفاشر”.
وتأتي العقوبات وسط مخاوف دولية بشأن هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بشمال دارفور، التي يسكنها عادة نصف مليون شخص، وتسيطر عليها القوات المسلحة السودانية، وهي واحدة من المدن التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع في إقليم دارفور.
وقالت الخارجية الأمريكية: “يواجه قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لهم خيارين، بتصعيد العنف وإدامة معاناة شعبهم مع المخاطرة بتفكك بلادهم، أو وقف الهجمات، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والاستعداد بحسن نية للمفاوضات”.
وطالبت وزارة الخارجية بإنهاء الحرب واستعادة السلطة لشعب السودان.
واتهمت الولايات المتحدة كلا الطرفين بارتكاب جرائم حرب واتهمت قوات الدعم السريع شبه العسكرية بتنفيذ تطهير عرقي في منطقة غرب دارفور.
وقال مرتضي أحمد، الكاتب الصحفي السوداني لراديو تمازج، إن العقوبات تأتي في صياغ سلسلة من العقوبات التى ابدرتها الولايات المتحدة على الفاعلين في الصراع الدائر في السودان منذ 15 أبريل 2023م.
وأضاف: “العقوبات يشكل ضغط لمنع الهجوم على مدينة الفاشر، التي أصبحت ملاذا للمدنيين في دارفور، ويسعي المجتمع الدولي بأن تظل مدينة الفاشر أمنة، ولا تدخلها قوات الدعم السريع”.