عقوبات أمريكية على مسؤولين يأججون الحرب في السودان

فرضت الولايات المتحدة، عقوبات اقتصادية جديدة وقيودا على التأشيرات على أطراف الصراع في السودان، وحذرت من “محاسبة” كل من يقوض السلام في السودان.

فرضت الولايات المتحدة، عقوبات اقتصادية جديدة وقيودا على التأشيرات على أطراف الصراع في السودان، وحذرت من “محاسبة” كل من يقوض السلام في السودان.

استهدفت عقوبات الصادر اليوم “الخميس”، شركتي مرتبطتين بالقوات المسلحة السودانية وشركتين أخريين مرتبطتين بقوات الدعم السريع.

وقال البيت الأبيض إنه فرض قيودا على التأشيرات ضد الفاعلين الذين يحجون العنف، لكنه لم يكشف عن هويتهم.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان في بيان إن “على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، استمرت أعمال العنف غير المنطقية في جميع أنحاء البلاد، مما أعاق إيصال المساعدات الإنسانية، وألحق الأذى بأولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها”.

وقال إن نطاق وحجم إراقة الدماء في الخرطوم ودارفور على وجه الخصوص مروع.

وتخوض قوات الدعم السريع والجيش السوداني- بقيادة جنرالين متنافسين – قتالا من أجل السلطة للسيطرة على الدولة ومواردها منذ منتصف أبريل الماضي.

وتسبب القتال في مقتل المئات وتشريد أكثر من 1.3 مليون شخص.

واستهدفت العقوبات الأمريكية الشركات التي يسيطر عليها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” ومقرها الإمارات العربية المتحدة والعاصمة السودانية الخرطوم، بالإضافة إلى شركتين دفاعيتين مرتبطتين بالقوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين: “من خلال العقوبات، نقطع التدفقات المالية الرئيسية إلى كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، ونحرمهم من الموارد اللازمة لدفع رواتب الجنود، وإعادة التسلح والإمداد، وشن الحرب في السودان”.

وأضافت: “تقف الولايات المتحدة إلى جانب المدنيين ضد أولئك الذين يكرسون العنف ضد الشعب السوداني”.

ويأتي العقوبات بعد هدد مسؤولون أمريكيون في السابق بفرض عقوبات على الأطراف المتحاربة في السودان في حالة استمرار الصراع.

وساعدت واشنطن والرياض في التوسط في عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار خلال الأسابيع الماضية، لكن السكان استمروا في الإبلاغ عن القتال على الرغم من اتفاقيات وقف إطلاق النار.

مطلع هذا الأسبوع اتفق الجانبان على تمديد الهدنة لمدة خمسة أيام لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية.

لكن المحادثات بين الأطراف المتحاربة في مدينة جدة السعودية توقفت يوم الأربعاء، بعد أن انسحب ممثلو الجيش من المفاوضات، متهمين قوات الدعم السريع بانتهاك اتفاقية وقف إطلاق النار.

وقال سوليفان يوم الخميس إن فشل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الالتزام بوقف إطلاق النار يزيد من قلقهم أن الشعب السوداني سيواجه مرة أخرى صراعا طويل الأمد ومعاناة واسعة النطاق على أيدي قوات الأمن.

وجدد أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما في وسعها بشأن الأزمة في السودان.