في أعقاب سيطرتها على قيادة الجيش بزالنجي في ولاية وسط دارفور ، ووقوع أعمال نهب وانتهاكات بمخيم الحصاحيصا للنازحين المتاخم لقيادة الجيش، قامت قوات الدعم السريع بتشكيل قوة مشتركة بين أفراد من الدعم السريع وشباب المخيم وذلك لتأمين عودة النازحين إلى معسكرهم.
و للوقوف على واقع معسكر الحصاحيصا للنازحين سجل راديو تمازج زيارة ميدانية للمعسكر والتقى خلالها بالقوة المشتركة وتحدث لعدد من المواطنين حول تقييمهم للوضع الحالي بالمعسكر.
وقال قائد القوة المشتركة في ارتكاز سوق (سالي) أن وجود القوة جاء بمبادرة من النازحين الذين طالبوا بها، مبيناً أنه تم إضافة قوة من شباب المعسكر قوامها 24 فرداً للسيطرة على التفلتات الأمنية بكافة أشكالها وبتفويض واسع لحسم أي ظواهر لدرجة استخدام القوة العنف إذا توفرت الأدلة والأسباب اللازمة.
وأشار إلى أن عدد القوة بكل النقاط قد بلغ الآن حوالي 150 فرداً منتشرين في نقاط ارتكاز موزعة حول المعسكر لحصر وتأمين العائدين .
وطمأن الغالي النازحين بأنه خلال وجوده الذي امتد لأسبوع لم يرصد أي تفلتات تُذكر وأن الطريق سالكة لعودة الجميع.
أما الشاب محمد أبراهيم أحد شباب المعسكر الذي يعمل بالقوة المشتركة ، فقد أكد هدوء أحوال المعسكر الأمنية، مضيفا أن المشاورات بين الأعيان والإدارة الأهلية للنازحين من جهة وممثلي النازحين وقوات الدعم السريع من جهة أخرى مستمرة لتعزيز الوضع الأمني .
كما ثمن إبراهيم العلاقة داخل القوة المشتركة ووصفها بالطيبة بين شباب المعسكر والدعم السريع، لافتاُ إلى أن هدف الجميع هو أمن المعسكر وأن التطلعات كبيرة نحو عودة النازحين إلى منازلهم ، لا سيما وأن وجودهم بالمؤسسات وتكدسهم ببعض المنازل داخل المدينة ينذر بكوارث صحية وإنسانية كبيرة.
من جانبها قالت السيدة عائشة كنانة والتي تعمل كبائعة الشاي في مدخل سوق (سالي – مربع 1) إنها قد نزحت من مربع 3 إلى مدرسة داخل مدينة زالنجي، ولديها رغبة أكيدة في العودة إلى المخيم الآن.
وطالبت الدعم السريع بتوفير الأمن و وابورات مياه الشرب وطواحين الغلال وفتح أسواق المخيم لضمان تدفق السلع والمواد التموينية إليه.
أما الأستاذ شمس الدين موسى وهو أحد ساكني المعسكر (مربع – 1 شمال)، فقد قال أن الأحوال الأمنية مستتبة نوعا ما ، مبيناً أن أحد نقاط الارتكاز بمدخل المخيم يحتاج لضبط أكثر وذلك لوجود مضايقات ومسائلة يتعرض لها النازحون أثناء دخولهم أو مغادرتهم للمخيم من بعض منسوبي الدعم السريع ، وقد تكون له انعكاسات سلبية على مشروع العودة.
وتابع “القرار متروك للنازحين وحدهم للمقارنة بين حال المعسكر الآن ووضعهم داخل المدينة حالياً، ثم الاختيار بين العودة أو المكوث بالمدينة”.