النازحون جراء الهجوم على قراهم في مقاطعة فشودة

قتلى وجرحى وحرق قرى في مقاطعة فشودة بجنوب السودان

قُتل “خمسة” أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم شنه مسلحون على عدد من القرى في مقاطعة فشودة شمالي ولاية أعالى النيل يوم الأحد الماضي.

قُتل “خمسة” أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم شنه مسلحون على عدد من القرى في مقاطعة فشودة شمالي ولاية أعالى النيل يوم الأحد الماضي.

وقال سايمون توت، وزير الإعلام الولائي بالإنابة في تصريح لراديو تمازج مساء اليوم “الثلاثاء” إن مسلحين شنوا هجوما على عدد من القرى بمقاطعة فشودة، أسفر عن مقتل (5) أشخاص بينهم ثلاث نساء وإصابة (3) أخريين، بجانب حرق المنازل في القرى التي شهدت الهجوم.

وأبان الوزير إن نحو (6) ألف شخص نزحوا إلى مدينة كدوك عاصمة المقاطعة، فيما نزح نحو (300) إلى مخيم بعثة الأمم المتحدة لحماية المدنيين في مدينة ملكال.

وقال المسؤول الحكومي إن الهجوم خلف أوضاع إنسانية سيئة للمواطنين الزين تركوا قراهم، مناشدا المنظمات الإنسانية بتدخل وتقديم مساعدات عاجلة.

وأكد جوزيف أبان أوضونق، محافظ مقاطعة فشودة في تصريح لراديو تمازج، وقوع الهجوم وسقوط عدد من القتلى، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل (5) أشخاص وإصابة (3) آخرين بجروح، ونهب ما لا يقل عن (3) ألف رأس من الأبقار من القرى التي وقعت فيه الهجوم.

وقال المحافظ إن قرى “بُل، وفابُور ، ويواي” تم حرقها من قبل المهاجمين. مبينا أن شباب المقاطعة تصدوا للمهاجمين وأجبروهم على التراجع.

وأعرب محافظ فشودة عن أسفه للهجوم على المدنيين العزل، قائلا: “مثل هذا السلوك لا يشبه القبائل النيلية”.

واتهم المسؤول المحلي، قوات الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار بالضلوع في الهجوم. وزاد: “هذه القوات هي القوات التابع للمعارضة التي تقاتل مجموعة أقوليك، وهي نفس المجموعة التي هاجمت قرى في مقاطعة فنيكانق”.

من جانبه قال شول اتيم، مدير شرطة الولاية، إن هناك توترات أمنية في مناطقة التي تقع غرب النيل، مبينا أن المهاجمين على قرى مقاطعة فشودة قادمون من مناطق ” أيود ” في ولاية جونقلي.

وقال: “ما يحدث هي توالي الأحداث المستمر منذ شهر يوليو الماضي نتيجة القتال بين فصائل كيت قوانق، لكن حدث تدخل لمجموعات نهب الأبقار والجيش الأبيض في القتال والأمر اصبح غير مفهوم ما الذي يحدث بتحديد”.

في شهر سبتمبر الماضي، شنت مجموعة مسجلة هجوما على قرية أضيضيانق بمقاطعة فنيكانق، أدت إلى سقوط القتلى والجرحى من المدنيين ونزحوا نحو 12 ألف مواطن من قراهم إلى مدينة ملكال.

تأتي الهجمات على خلفية القتال الدائر في منطقة تونجة التي تقع جنوب غرب مدينة ملكال، بين فصائل الحركة الشعبية في المعارضة الثلاثة- إعلان كيت قواني فصيل الجنرال ساميين قارويج وفصيل الجنرال جونسون أولونج، والحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار.