سقط قتلى وجرحى ونزوح المدنيين في قتال اندلع بمدينة الناصر بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، بين المدنيين وقوات دفاع شعب جنوب السودان، نهاية الأسبوع.
وفقا لمسؤول محلي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب التوترات الأمنية الناجمة عن القتال، فإن الاشتباكات بدأت ليلة السبت عندما هاجمت قوات دفاع شعب جنوب السودان الشباب المحليين المسلحين في أثناء الصيد في مقاطعة الناصر بولاية أعالى النيل.
وتابع: “في حوالي الساعة 10 مساء يوم السبت 10 فبراير، ذهب نحو 5 شبان من منطقة كورمون- 2 من مقاطعة أولانق للصيد في منطقة تبعد بضعة أميال عن ثكنة ويشار- أديم العسكرية، إلا أن بعض عناصر الجيش تحركوا من الثكنات وفتحوا النار على الشباب مما أسفر عن مقتل مدنيا “متوج تور”، على الفور وأصيب شابان آخران هما بول قاتويج لوال وتعبان ليا، بجروح خطيرة، فيما أصيب جنديا في الجيش”.
وأضاف: “يوم الأحد، في حوالي الساعة السادسة صباحا، هاجم بعض جنود الجيش المدنيين في منطقة دار- ويج كوانج- لوال- طون، وأصيب مدنيا بأربعة طلق ناري، مما أدى إلى مواجهة شديد بين الجيش والمدنيين استمر ساعتين”.
وقال إن بعض الأشخاص لقوا حتفهم في القتال بينما أصيب العديد وأن التوتر لا تزال قائمة.
وأضاف أن “المدنيين نزحوا، وتم حرق منازلهم ونهبت ممتلكاتهم، وأن هناك أعدادا غير مؤكدة من كبار السن والأطفال الذين غرقوا في النهر أثناء محاولتهم الفرار من القتال”.
وانتقد المسؤول المحلي، الجيش على شن الهجوم، لكن قال إن سلطات المقاطعة كانت على اتصال مع قائد الجيش في ثكنات ويشار- أديم العسكرية، اللواء ديفيد مجور داك، لاستعادة الهدوء.
من جانبه أكد جيرمايا دينق، حاكم ولاية أعالي النيل بالإنابة لراديو تمازج، مساء الأحد، استمرار الاشتباكات في مدينة الناصر، دون تقديم تفاصيل.
وقال: “حتى الآن ليس لدينا معلومات واضحة عما حدث وما زلنا نبحث عن المعلومات الصحيحة، لكن الوضع الآن هادئ وليس كما كان عليه في صباح الأحد”.
من جانبه، أدان الناشط المدني إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، في بيان، القتال في مدينة ناصر، وقال إن العديد من المدنيين نزحوا، وتم تدمير بعض المنازل، بما في ذلك الكنيسة المشيخية من قبل الجيش.
وقال ان القتال بدأت يوم السبت الساعة العاشرة مساءً، عندما خرج الجيش من ثكناتها وهاجمت المدنيين الذين كانوا يصطادون في منطقة تورجووج، مما أسفر عن مقتل مدنيا وإصابة اثنين.
وأبان أن صباح يوم الأحد تحركت قوات الجيش، إلى منطقة دويج كوانج لوال طون، وهاجمت المدنيين وحاولت أخذ ماشيتهم بالقوة دون سبب مما أدت الى اندلاع القتال.
وجاء في البيان: “هذا عمل غير مقبول من قوات دفاع شعب جنوب السودان ويجب على قيادة الجيش اتخاذ إجراءات جادة ضد سوء السلوك وعدم الانضباط لبعض جنودها وقادتهم”.
وأضاف: “يجب على القيادة السياسية في البلاد أن تدرك الآثار السلبية المترتبة على انخفاض الأجور وتأخر دفع أجور الجيش”.
وذكر أن سوء سلوك جنود الجيش في كاجو- كيجي وكوندوكورو وأجزاء أخرى من البلاد، وحاليا مدينة الناصر، يتطلب تحرك مناسب من قيادة الجيش في البلاد.
راديو تمازج حاول الاتصال بمحافظ مقاطعة الناصر دوول كون طين، والمتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان اللواء لول رواي كوانق، لكن الاتصال تعذر.