قطاع زالنجي المصرفي واقع منهار ومستقبل مجهول

يشهد قطاع المصارف بمدينة زالنجي، حاضرة ولاية وسط دارفور، انهياراً مروعاً وغير مسبوقة حيث تعرضت كافة بنوك المدينة لأعمال نهب وتخريب واسعة طالت الكتلة النقدية الموجودة والمنشآت والآليات والأجهزة المختلفة، وذلك أثناء المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع الشهر الماضي.

يشهد قطاع المصارف بمدينة زالنجي، حاضرة ولاية وسط دارفور، انهياراً مروعاً وغير مسبوقة حيث تعرضت كافة بنوك المدينة لأعمال نهب وتخريب واسعة طالت الكتلة النقدية الموجودة والمنشآت والآليات والأجهزة المختلفة، وذلك أثناء المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع الشهر الماضي.

وقال المصرفي الهادي بريمة لراديو تمازج،  أن بنك الادخار قد تأثر كثيراً بحكم عدم مواكبته لتقنية التعاملات الإلكترونية، مبيناً أن وظيفة البنوك تتمثل في تمويل العمليات التجارية، والوساطة المالية بين الباعة والمشترين، ثم هي تمثل مخزن لودائع العملاء.

وتابع  بريمة “وظائف البنوك هذه كلها تأثرت بسبب الحرب الحالية”.

من جانبها، قالت الأكاديمية إنصاف عبدالعزيز،  إن ما حدث للبنوك أمر مروع وأثر على أرصدة البنوك وأصولها الثابتة والمتحركة خاصة في فروع الولايات المتأثرة بالحرب، وأبانت عبدالعزيز أن البنوك التجارية التي كانت تتدفق أرباحها بوتيرة ثابتة أصبحت الآن تجني خسائر فادحة.

وأشارت إلى أن بنوك القطاع الحكومي تأثرت ايضاً بسبب الحرب، مضيفة أن أرصدة الدولة في البنوك الحكومية شبه مجمدة.

  ونوهت عبدالعزيز إلى أن أغلب مواطني زالنجي قد استجابوا لنداءات البنوك و أودعوا أرصدتهم ، والآن يعانون من عدم قدرتهم على سحب أموالهم، و العاملين بالدولة عاجزين عن استلام رواتبهم في ظل الوضع الأمني الحالي.

وفي الأثناء، قال الخبير الاقتصادي أحمد نجيب إن تدمير المرافق المدنية والاقتصادية على وجه الخصوص قد حدث بصورة غير مبررة، مضيفاً أن كل أسباب انهيار النظام المالي يعود إلى انهيار النظام الأمني والقانوني.

وتابع “هذه كلها تشكل في نهاية المطاف انهيار للمدينة وانهيار نظام الدولة بصورة شاملة، وهذا واقع في غالب مدن السودان التي شهدت مواجهات مسلحة خلال الآونة الماضية”.