استنكرت قطاعات واسعة من الشعب السوداني، قطع شبكة الاتصالات من أجزاء كبيرة من المناطق السودانية، من قبل الأطراف المتحاربة.
وكانت عددا من المناطق السودانية، قد شهدت انقطاعا تاما لشبكات الاتصالات منذ يوم السبت الماضي أدى إلى توقف تام لشبكات “زين، وسوداني وأم تي أن”.
ووصفت نقابة المحامين في بيان حصل عليه راديو تمازج الأمر بحرب “الاتصالات” بين الأطراف العسكرية المتحاربة التي تبادلت الاتهامات فيما بينها بسبب قطع الاتصالات.
وأكد البيان أن تضارب المصالح بين طرفي الصراع كل في مناطق سيطرته ادخل الشعب السوداني بكل قطاعاته في حالة من التوجس والخوف بسبب انقطاع الاتصالات وتذبذب خدماتها وتوقف بعض الشركات كليا.
وأوضح أن خدمة الاتصالات والإنترنت من ضروريات الحياة اليومية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، باعتباره أن التطبيقات المصرفية الإلكترونية هي المنفذ الوحيد لسبل كسب العيش.
وطالبت النقابة طرفي الصراع بالابتعاد عن قطاع الاتصالات وعدم اعتباره واحد من أسلحة الحرب بينها.
وأكد المعز حضرة عضو نقابة المحامين في تصريح لراديو تمازج، أن اللجوء لقطع خدمة الاتصالات يأتي في إطار التغطية على جرائم الانتهاكات الممارسة من قبل أطراف الصراع التي اعتادت على ممارسة هذا السلوك.
وحذر من أن استخدام قطاع الاتصالات في الصراع من شأنه أن يدخل المواطن في أزمة كبيرة، معتبرا أن اللجوء لاستخدام هذا السلاح يدخل الأطراف العسكرية في دائرة ممارسة جرائم الحرب.