شكا المتطوع بقسم مجهولي الهوية في مستشفي النو بالخرطوم ، علي جباي، من ضعف الدعم للقسم من قبل الجهات الرسمية، منوهاً إلى أن القسم يعاني من مديونات متراكمة، مشيراً إلى أن الحاجة بلغت بهم طرق أبواب المواطنين لطلب الملاءات لاستخدامها بديلا للاكفان لستر الجثث مجهولة الهوية.
ولفت في حديث لراديو تمازج، إلى أن القسم يعمل منذ بداية الحرب في 15 ابريل من العام الماضي.
وأوضح أن القسم يستقبل يوميا أكثر من 5 حالات وفاة في الأوضاع الطبيعية، وأما في حال الاشتباكات العسكرية والقصف العشوائي، فإن القسم يعمل على تكفين 15 حالة، بما في ذلك ستر أعضاء مبتورة.
وأضاف جباي “نعاني في توفير الحوجات الأساسية خاصة في هذه الأيام التي تمر فيها البلاد بأوقات عصيبة، نتيجة الرصاص الطائش والقذائف العشوائية، ما زاد عدد الوفيات جراء القتال، فضلا عن الوفيات الطبيعية”.
وكشف في حديثه لـراديو تمازج، أنهم احيانًا يطرقون أبواب منازل المواطنين لطلب أكفان وملاءات لستر الجثامين.
ولفت إلى وقوع وفيات كثيرة لحديثي الولادة.
وأبان أنهم يعملون على تكفين ودفن الجثامين، وتدوين كافة البيانات الخاصة بالمتوفي، ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي بحثاً أهالي وأقرباء المتوفي.
وناشد “أهل الخير” والمنظمات بتوفير الأكفان والمستلزمات الأخرى الخاصة بدفن الموتى، بما في ذلك كشافات إضاءة في حالة الدفن ليلاً.
ونوه إلى أن أدوات حفر القبور تعرضت للاستهلاك المتكرر ما أثر على كفائتها، لافتاً إلى أنهم يحتاجون إلى أدوات جديدة.