شهدت منطقة كبويتا الكبرى بولاية شرق الإستوائية، إجتماع ضم القادة السياسيين والمجتمعيين لإجراء حوار السلام بهدف التوصل إلى حلول لمختلف القضايا وتعزيز التعايش السلمي.
وتوصل الاجتماع بعد مناقشات استمرت ليومين، بمشاركة أكثر من 400 زعيم من شمال وجنوب وشرق مقاطعتي كبويتا وبودي بولاية شرق الإستوائية، إلى عدة قرارات.
ومن ضمن القرارات، محاسبة الأفراد على الجرائم، وتعزيز التعايش السلمي، ومنع تشكيل تحالفات ضد المجتمعات الأخرى، وتنفيذ نزع السلاح المستهدف.
والتوصل الأطراف إلى اتفاقيات لتسهيل هجرة الماشية من خلال المشاورات لمنع الصراعات في المستقبل.
وشهد الحوار، الذي نظمته وزارة بناء السلام الولائي، بدعم من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، مشاركة أصحاب المصلحة على مختلف المستويات، بما في ذلك نواب الولاية في البرلمان الوطني، وأعضاء المجتمع المدني، والشباب، والنساء، والزعماء السياسيين والتقليديين.
وأكد وزير بناء السلام بولاية شرق الاستوائية وعضو الحركة الشعبية في المعارضة، ماركو لوكيدور، على أهمية برامج بناء الثقة بين المجتمعات من خلال الحوار والتماسك الاجتماعي.
وذكر أن “القادة السياسيين والمجتمعيين المتورطين في نشر الكراهية والتحريض على العنف وتعبئة المجتمعات لخرق القانون، بما في ذلك حماية المجرمين”.
وشدد على ضرورة قيام الحكومة بإنفاذ التشريعات من خلال البرلمان، لتجريم تسيس القضايا الأمنية وخطاب الكراهية داخل منطقة كبويتا الكبرى.
وأضاف: “تطلب حكومة الولاية نزع سلاح الأفراد والمجتمعات الذين يسيئون استخدام الأسلحة أو المتورطين في أنشطة إجرامية”.
ودعا إلى اتخاذ تدابير لمنع الإمداد غير المشروع بالأسلحة والذخيرة للمجتمعات المحلية، وإنشاء محاكم محلية ومحكمة عليا في كبويتا لتسريع العدالة، والتنسيق مع الحكومة الوطنية بشأن قضايا الحدود، وإنشاء طرق وصول أمنية لتسهيل الحركة وتعزيز التفاعل المجتمعي.
وأشار إلى أهمية انتخاب الرؤساء وفقا لقانون الحكم المحلي لعام 2009، وشجع على إشراك المرأة في تنفيذ القرارات.
من جانبها، شددت، جوزفين نافون، وزيرة البيئة القومي، على ضرورة نزع السلاح بالقوة من يد المدنيين، وحثت القادة على الامتناع عن الانحياز إلى أي طرف على أساس الانتماءات القبلية.
كما شددت على أهمية إشراك مجموعة متنوعة من القادة لضمان إجراء مناقشات وقرارات شاملة.
من جهته، أكد لويس لوبونق، حاكم الولاية، للقادة السياسيين أن الحملات السياسية الفعالة تتوقف على إحلال السلام على المستوى الشعبي.
وحث القادة على إعطاء الأولوية لتحقيق السلام في جميع المجتمعات. مؤكدا على دوره الحاسم في الانتخابات المقبلة.
وقال: “هناك انتخابات قادمة، ولكي تنجح هذه الانتخابات، يجب أن يكون هناك سلام في كل مكان، وبالنسبة للقادة السياسيين الذين يخططون لحملات الحكام والمحافظين والنواب، كل هذا لن ينجح إذا لم يكن هناك سلام.”
وشدد على المسؤولية الجماعية المتمثلة في ضمان الاستقرار والسلام في المنطقة لضمان نجاح الانتخابات.
كما شدد الحاكم، على ضرورة قيام القادة باجتياز المنطقة لإجراء الحملات الانتخابية، حتى في الليل، مشيراً إلى أن انعدام الأمن يعيق العملية الانتخابية.