قلق أممي إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان

امرأة مسنة بجنوب السودان تقطف أوراق الشجر البرية في الغابة لتأكلها- أبريل 2016

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إنها تشعر بالقلق إزاء عدم تلبية احتياجات الأمن الإنساني لمواطني جنوب السودان في أجزاء كبيرة من البلاد، وخاصة خارج العاصمة جوبا.

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إنها تشعر بالقلق إزاء عدم تلبية احتياجات الأمن الإنساني لمواطني جنوب السودان في أجزاء كبيرة من البلاد، وخاصة خارج العاصمة جوبا.

وأوضح نيكولاس هايسوم، رئيس البعثة وممثل الأمين العام للأمم المتحدة بجنوب السودان، أن المدنيين يتحملون وطأة العنف الطائفي، ويؤدي إلى إطالة أمد حالة الطوارئ الإنسانية في جنوب السودان، والتي تفاقمت بسبب الصراع في السودان الشمالي، بجانب آثار تغير المناخ، وانخفاض إجمالي المساعدات الإنسانية.

وتابع: “تأمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن يوفر منتدى الحكام، منبرا لحل المشاكل المتعلقة بالتحديات التي تواجهونها أمامكم كدولة عندما تدخلون عامكم الأخير من الفترة الانتقالية، ونعتقد أنه من المهم الاستفادة من وجودكم الجماعي هنا في جوبا لمناقشة نهج موحد لتعزيز السلام والاستقرار في الفترة الانتقالية المتبقية”.

ورحب هايسوم، في كلمته في منتدى الحكام، بنشر القوات الموحدة الضرورية في ولاية أعالى النيل، ومشيرا إلى أن المواطنين يتوقعون نشر المزيد من القوات بهدف تحسين الأمن وبناء بيئة انتخابية مواتية.

وأكد دعم البعثة الأممية للحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية في تضطلع مسؤوليتها عن حماية المدنيين في جنوب السودان.

وأضاف: “أتضمان مع جميع الحكام، حول قلقهم بشأن استمرار انتشار الأسلحة، ولقد تمكن بعضهم من تنفيذ نزع السلاح الجزئي في ولاياتهم بما يتماشى مع التوصيات منتدى 2022، وتدعم البعثة دعواتكم لوضع برنامج وطني شامل لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج سلميا”.

وقال: “نشجع مبادرات الحد من العنف المجتمعي، وتعزز هذه المبادرات النمو الاقتصادي الشامل حول الأنشطة الإنتاجية التي تولد سبل العيش، وتزيل مسببات النزاع، وتساهم في إعادة بناء المجتمعات”.

ودعا المسؤول الأممي إلى التنفيذ الكامل لمجموعة القرارات الصادرة عن منتدى الحكام لعام 2022، بشأن النزاعات المتعلقة بالماشية والهجرة، والتي نعتقد أنها قدمت خططاً ممتازاً للتعاون الوطني بشأن حلول طويلة المدى.

وأكد أن للحكام وكبار الإداريين درو كقوة لربط بين القومي والمحلي. وإن البعثة فخورة بالشراكة مع الحكام لحل النزاعات، وزيادة الوصول الآمن إلى الأراضي الزراعية من خلال خدمات مكافحة الألغام، ودعم بناء الطرق والمدارس والمرافق الصحية، وزيادة المشاركة الهادفة للمرأة في الحياة السياسية، والتخفيف من آثار تغير المناخ، ودعم إيصال المساعدات الإنسانية.

وأعلن هايسوم، أن في عام 2024، ستنفذ بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان 70 مشروعا سريع الأثر في جميع أنحاء الولايات العشر لدعم حماية المواطنين بالإضافة إلى تقديم الخدمات العامة والبنية التحتية المحلية.

وتابع: “نحن نقدر على نحو خاص دور الحكام في معالجة محنة العائدين واللاجئين من السودان وإثيوبيا، وندعو إلى زيادة التعاون في مجال الحماية الإنسانية والاجتماعية في مناطق الحدود الشمالية”.

وقال إن البعثة الأممية تتولى أهمية كبيرة لدور الحكام وكبار الإداريين في ممارسة القيادة السياسية لتعزيز الوئام والوحدة والتعايش السلمي.

وأبان أن استكمال المرحلة الأخيرة من الفترة الانتقالية في جنوب السودان يتطلب شراكة قوية بين المستويين الوطني والمحلي، وشراكة استراتيجية قوية مع المجتمع الدولي، والمجتمعات المحلية والمجتمع المدني، بشأن الانخراط في المناقشات السياسية الحاسمة بشأن الحكم الرشيد وتقديم الخدمات.

وقال إن “هناك شعور كبير بالإلحاح لتسريع هذه المحادثات حتى يكون جنوب السودان في وضع جيد لعمليته الانتخابية المقبلة، بضمان وجود مساحة سياسية ومدنية كافية لعملية من شأنها أن تضع جنوب السودان في عملية قومية”.

وأضاف إن “البعثة الأممية، ستواصل العمل على نحو مشترك مع الحكام لتعزيز التماسك الوطني نحو الانتقال السلمي إلى الحكم الديمقراطي في جنوب السودان”.

وهنا المسؤول الأممي الرئيس سلفاكير الرئيس كير وشعب جنوب السودان على تولي جنوب السودان رئاسة كتلة دول شرق أفريقيا.