أصدرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان والشركاء الدوليين بيانا مشتركا “الأربعاء”، يعبرون فيه عن قلقهم بشأن القتال المستمر والخسائر في الأرواح، واستخدام أسلحة ثقيلة في إدارية بيبور الكبرى من قبل شباب “لو نوير” المسلحين من ولاية جونقلي.
وصدر البيان المشرك باسم “بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، والاتحاد الافريقي، والايقاد، والترويكا والاتحاد الأوروبي، ومفوضية المراقبة والتقييم الخاصة بالسلام”.
واندلع القتال في إدارية بيبور عشية عيد الميلاد، عند الشباب المسلحين من “لو نوير” هجوماً على منطقة بيج بيج بمقاطعة قومروك، لكن يوم الثلاثاء سيطرة المسلحين على رئاسة المقاطعة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة أصدرت بيانا قبل أيام من اندلاع العنف المسلح. قالت فيه أن هناك تعبئة للشباب المسلحين في ولاية جونقلي لمهاجمة بيبور.
في بيان مشترك حصل عليه راديو تمازج مساء “الأربعاء”، حثت البعثات الأطراف المعنية على الوقف الفوري للأعمال العدائية وممارسة ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان.
وجاء في البيان أن “بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، والاتحاد الافريقي، والايقاد، والاتحاد الأوروبي، ومفوضية المراقبة والتقييم الخاص بالسلام جنوب السودان، تدعو قادة جنوب السودان إلى التدخل العاجل لوقف القتال وضمان سلامة وأمن المدنيين وكذلك وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المتضررين من القتال”.
كما شددت بعثة الأمم المتحدة والشركاء الدوليون على ضرورة التحقيق ومحاسبة جميع مرتكبي النزاع، بمن فيهم أولئك الذين يحرضون على العنف والمسؤولون عن اختطاف النساء والأطفال.
كما شجع البيان السياسيين الوطنيين والسلاطين على إقناع الشباب بالوقف الفوري للعنف واتباع نهج قائم على الحوار يركز على استعادة الهدوء والحل السلمي للأسباب الجذرية للصراع.
وأضاف: “في حين أن المسؤولية الأساسية عن حماية المدنيين تقع على عاتق الحكومة الانتقالية لجنوب السودان، فإن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان والشركاء الدوليين على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم لحماية المدنيين في المناطق المتضررة”.
وتابع أن البعثة تكثف الدوريات في مناطق الصراع الساخنة وتراقب الوضع عن كثب، مشيرة إلى أن مثل هذا القتال أدى في الماضي إلى خسائر كبيرة في الأرواح ونزوح المدنيين على نطاق واسع.
وكررت بعثة الأمم المتحدة والشركاء الدعوة إلى الوقف الفوري “للعنف الذي يشكل خطرا كبيرا على سلام واستقرار شعب جنوب السودان”.
وطالبوا من آلية رصد وقف إطلاق النار، لتحقيق في أعمال العنف وحثوا أطراف النزاع على تيسير الوصول إليها.