حذر مسؤولين بولاية جونقلي بجنوب السودان، من خطر وقوع هجمات انتقامية وشيكة على أجزاء من مقاطعتي فنجاك وفيجي، من قبل جماعة مسلحة من ولاية أعالي النيل المجاورة.
وفي حديثه لـ راديو تمازج خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال جون صامويل مانيون، وزير الإعلام بولاية جونقلي، إن هناك هدوءًا حذر في مقاطعة فنجاك، مشيرًا إلى أن محافظ المقاطعة أبلغ قيادة الولاية بشأن التعبئة الجارية من قبل قوات أقويليك، لشن هجوم محتمل على منطقتي فنجاك وفيجي، انتقامًا لما حدث سابقًا.
وشجب، كلا من محافظ مقاطعة فنجاك بيل بطرس، وممثل المقاطعة في المجلس التشريعي الولائي مايكل بول، تردي الوضع الأمني، وطالبا الحكومة القومية والسلطات في الولايتين بالتدخل قبل تصعيد العنف بين المجتمعات.
وقال مايكل بول :”وفقًأ للمعلومات، هناك هجمات وشيكة في مناطق؛ أتار، دييل وتونجا، التي لجأ إليها بعض شبابنا بسبب الفيضانات”.
وأضاف :”لذلك، طالبنا حكومة ولايتي جونقلي وأعالي النيل، وحكومتنا القومية بالتدخل قبل أن نشهد مزيدًا من تصعيد العنف بين المجتمعات”.
من جانبه، أكد نيوك ملوال مياك، محافظ مقاطعة فيجي، هدوء الوضع الأمني في مقاطعته، مشيرًا إلى أنه كان في مهمة سلام في أجزاء من المقاطعة منذ أسبوع، حيث وقف على هدوء الوضع في المنطقة.
وأوضح ملوال :”التقارير حول التوتر موجودة، وسببها هي المزاعم بأن قوات أقويليك تحاول القدوم إلى هذا الجانب بسفنهم المدرعة. ولكنني تواصلت مع قيادة الفرقة الثانية للجيش في ملكال الذين قالوا إنهم ليس لديهم الكثير من المعلومات”.
في غضون ذلك، قال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث الرسمي باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، إنه ليس لديه علم بالتعبئة المزعومة، مشيرًا إلى أن قوات أقويليك تعمل خارج المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في انتظار تنفيذ الاتفاقية التي وقعتها معها الحكومة في وقت سابق.
ولم يتسنى لـ راديو تمازج التواصل على الفور مع قيادة مجموعة أقويليك للتعليق.
ولكن في أوائل شهر فبراير، نفى يوسف فاولو، المتحدث باسم قوات أقويليك، ما ورد في تقرير بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن وجود حشد عسكري في ولاية أعالي لمهاجمة مناطق في ولاية جونقلي.