قرر أكثر من ألف نازح داخليا،في موقع حماية المدنيين بـ “مصنع البيرة” في مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال، العودة طوعاً إلى منازلهم. قائلين: “إن هناك تحسناً للأوضاع الأمنية نسبياً في مناطقهم”.
وأنشأت وكالات الأمم المتحدة موقع “مصنع البيرة” لحماية المدنيين منذ عام 2016 بعد اندلاع أعمال العنف في مدينة واو، والتي أجبرت آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم.
وكان المخيم يستضيف 11 ألف شخص منذ إنشائه، لكن العدد تقلص تدريجياً، عقب تحسن الأوضاع الأمنية حيث يقيم فيه حالياً 3000 ألف شخص.
ورحب يوسف صلاح، مدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية بولاية غرب بحر الغزال، بخطوة النازحين بالخروج من مقر النازحين، مشيراً إلى أن وكالات الأمم المتحدة ستواصل دعم العائدين الذين يعودون إلى ديارهم بالمساعدة اللازمة.
وقال: “مصنع البيرة، هو أحد معسكرات النازحين، التي أُنْشِئَت خلال الأزمة في جنوب السودان، وخاصة في غرب بحر الغزال عام 2016، وكان المخيم يستضيف 11 ألف شخص، لكن الوضع يستمر في التحسن تدريجيا بعد توقيع اتفاق السلام في عام 2018، وقد بدأ معظم النازحين بالعودة طوعاً إلى أماكنهم الأصلية”.
وأضاف: “بينما نتحدث اليوم، لا يزال لدينا حوالي 3000 نازح داخلي في المخيم، وقد أعرب 1500 منهم عن رغبتهم في العودة طوعا إلى أماكنهم الأصلية”.
وتابع: “هؤلاء النازحون، يتلقون وسيلة ومبالغ مالية من منظمة الهجرة الدولية”.
وأوضح أنهم اتفقوا كشركاء على متابعة المخاوف التي أثارها النازحون ومعالجة أي ثغرات حُدِّدَت في حالة العودة إلى مناطقهم.
ورحب برشام موسى اياقا، رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التعمير بولاية غرب بحر الغزال، بالخطوة التي اتخذها النازحون. وقال إن “الحكومة ستستمر في توفير الأمان والأمن للعائدين إلى مناطقهم”.
وتابع: “اليوم هو في الواقع يوم عظيم بالنسبة لي، ويعطيني انطباعا عن الطريقة التي قبلها المواطنون العودة إلى مناطقهم الأصلية، وبصفتي رئيسا لمفوضية الإغاثة وإعادة التعمير، أقدر هذا العمل الذي تم إنجازه من خلال المنظمات غير الحكومية”.
وأضاف: “الآلية الأمنية موجودة بالفعل في الأماكن التي يقصدونها، والمواطنينا يقظ والحكومة تعمل من أجل سلامتهم”.
وأعرب بعض العائدين الذين حصلوا على الحوالة النقدية عن سعادتهم، وطالبوا المنظمات غير الحكومية بمواصلة دعمهم في أثناء وصولهم إلى منازلهم.
وقالت قريس مايكل احد العائدين إلى منازلهم: “كنت في معسكر مصنع البيرة، وقررت العودة إلى منزلي بعد 7 سنوات، في منطقة نزاريت وأشكر منظمة الهجرة الدولية على الدعم المالي”.
وأضافت: “حصلت على 66 ألف جنيه مخصصة للنقل، و 148 ألف جنيه للمعيشة في المكان الذي أذهب إليه، وأدعو المنظمات غير الحكومية على استمرار الدعم”.
وقالت إنها قررت العودة إلى منزلها لتحسن الوضع الأمني نسبيا، وحتى يتمكن أطفالها من الذهاب إلى المدرسة.