اشتكى عدد من النازحين بمعسكرات النزوح بولاية جنوب دارفور في السودان، من عدم حصولهم للمساعدات الإنسانية منذ 11 شهرا، قائلين: “إن الأوضاع الإنسانية حرجة واستقبلوا شهر رمضان دون طعام”.
وأشار النازحون، إلى استمرار مناشداتهم بضرورة فتح المسارات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية، التي لم تجد الاستجابة، مما فاقم من معاناتهم.
واشتكت النازحة حواء عمر عبد الله، من معسكر النجاح بمحلية كأس من انعدام الغذاء والشراب بالمعسكر، وذكرت في حديث لراديو تمازج أنها تعاني من المرض، وأن طفلها في عمر 11 شهرا أصيبت بمرض الربو وسوء التغذية الحاد.
وقالت إنها لا تملك المال لشراء الطعام أو العلاج، مناشدة الخيرين لمساعدتها.
من جهته قال يعقوب محمد عبد الله فري، المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور، لراديو تمازج، إن النازحين في المعسكر استقبلوا شهر رمضان وهم يفتقدون للغذاء والشراب، وبعضهم يتناول الإفطار “ماء فقط”، والبعض الآخر يتناول إفطاره بغلي الذرة في النار، هذا إن وجدت، طبقا لحديثه.
وأضاف فري، الذي تحدث لراديو تمازج من داخل معسكر كلمة: أن “في رمضان الماضي كان النازحين يخرجون بموائدهم في الشوارع لتناول الإفطار الجماعي المعروف “بالضرى”، أما رمضان الحالي فالأمر لم يعد كذلك.
وتوقع المنسق العام للمعسكرات، حدوث وفيات بسبب الجوع إلى جانب ارتفاع حالات سوء التغذية، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام.
وأشار إلى أنه رغم المناشدات من قبل النازحين للمنظمات والجهات المعنية، إلا أنها لم تجد الاستجابة، لافتا إلى أن الأوضاع في معسكر كلمة تنطبق على كل معسكرات في ولايات دارفور.
وقال إن من الأسباب التي فاقمت الأزمة هو عدم تمكن المزارعين من ممارسة نشاطهم الزراعي الموسم الماضي، بالإضافة لتوقف عمل المنظمات وخروجها منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي.