قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان ورئيس البعثة الأممية، إن “لتحقيق أي تقدم في المشهد السياسي، لا بد من إعادة تشكيل المؤسسات الانتخابية الرئيسية، والمفوضية الوطنية لمراجعة الدستور، والمفوضية الوطنية للانتخابات، ومجلس الأحزاب السياسية.
وقال نيكولاس هايسوم في كلمته لدى اجتماع مفوضية المراقبة والتقييم لاتفاقية السلام بجوبا الشهري، إن ما يسعى إليه جنوب السودان ليس مجرد “انتخابات” بل انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية مع تكافؤ الفرص، ويجب أن يبدأ مجلس الأحزاب السياسية عمله.
وأشار إلى أن مع بقاء 14 شهرا على الانتخابات، ينبغي إعطاء الأولوية لإنشاء هيئات الانتخابات ووضع الدستور وتوفير الموارد لها.
وقال: “لم يتم إحراز أي تقدم في عملية وضع الدستور منذ اجتماعنا الأخير، ووفقا لخارطة الطريق، من المتوقع أن تنتهي عملية وضع الدستور في يوليو 2024، قبل ستة أشهر من الانتخابات في ديسمبر 2024. وأشجع الأطراف على التوصل إلى اتفاق بشأن الطريق إلى الأمام”.
وتابع: “أشجع فرقة العمل المشتركة لتنفيذ عملية وضع الدستور والعمليات الانتخابية على استئناف اجتماعاتها الشهرية ومعالجة القضايا المتعلقة بالعمليات الانتخابية وصنع الدستور”.
وأشار إلى أن في اجتماع 27 يوليو الماضي، قدم الاتحاد الأفريقي والإيقاد، وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى فرقة العمل المشتركة قائمة تضم 10 قضايا ذات أولوية للنظر فيها والاتفاق عليها بشكل عاجل.
وقال المسؤول الأممي إن توافر بيئة سياسية وأمنية مواتية، وتكافؤ الفرص لجميع الأحزاب السياسية، فضلا عن توفير الفضاء المدني والسياسي، أمر بالغ الأهمية قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها.
وأبان أن من الضروري الإسراع في دمج ونشر القوات الموحدة الضرورية، ويجب احترام الأمر الأخير الذي أصدره مجلس الدفاع المشترك لقوات المرحلة الأولى بالعودة إلى مرافق التدريب بأسلحتهم، في غضون سبعة أيام للتوزيعها.
وأضاف: “لا يزال انعدام الأمن بسبب الكمائن وعمليات النهب يؤثر على توصيل الأغذية، على سبيل المثال، في 8 سبتمبر في واو، واضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق خدماته الإنسانية مؤقتا، ومع وجود 40 حالة موثقة حتى الآن هذا العام، سجل جنوب السودان أكبر عدد من الهجمات ضد عمال الإغاثة”.
وقال إن هناك حاجة إلى الشعور بالإلحاح للتقدم في تنفيذ خارطة الطريق، واستعادة ثقة المواطنين وإقناع حسن نية المجتمع الدولي للاستثمار في مشروع السلام في جنوب السودان.