أشاد رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، بالتقدم المحرز من قبل شركاء السلام في جنوب السودان في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
وأعلن الرئيس سلفا كير، مساء الثلاثاء، تشكيل قيادة موحدة للقوات النظامية، بتعيين قادة حركات المعارضة المسلحة.
وأشاد نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة، في بيان للصحفيين في جوبا يوم “الخميس”، بشركاء السلام في جنوب السودان على إنجاز تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
وتابع: “أتقدم إلى الأطراف لحل الخلافات والتوصل إلى اتفاق في 3 أبريل بشأن الترتيبات الأمنية المتعلقة على وجه التحديد بهيكل القيادة الموحد. وأحيط علم بالمرسوم الرئاسي الصادر في 12 أبريل، وهو خطوة حاسمة وضرورية لتنفيذ اتفاق السلام. ومن المهم الاعتراف بأن جميع الأطراف تعاونت وساهمت في جعل ذلك ممكن”.
وتابع: “أثنى كذلك على رئاسة البلاد لهذا الإنجاز، وإنها ترسل إشارة قوية لشعب جنوب السودان، مفادها أنهم ملتزمون بالفعل بالسلام والاستقرار “.
كما أثار هايسوم مخاوف بشأن استمرار العنف على مستوى الولايات، وقال: “ندين الهجمات على المدنيين”.
وأضاف:” قد شعرت بالإحباط بسبب تجدد العنف على المستوى الولايات بجانب الهجمات التي يشنها الشباب المسلحون والميليشيات في جميع أجزاء البلاد، وقد حزنت عندما علمت أنه في الأسبوع الماضي فقط آلاف الأشخاص في مقاطعة لير بولاية الوحدة تم إجبارهم على الفرار من منازلهم بعد تصاعد القتال إلى جانب تقارير مقلقة عن أعمال عنف جنسي ونهب وتدمير للمدنيين وممتلكات إنسانية “.
وقال: “ندين بشدة هذا العنف والهجمات على المدنيين، لكن على وجه الخصوص الهجمات على العاملين في المجال الإنساني ونهب الإمدادات والأصول المنقذة للحياة، وهي أمور غير مقبولة “.
وأشار هايسوم، أن النساء والأطفال لا يزالون يعانون من عواقب العنف في مقاطعة لير وأجزاء أخرى من البلاد.
وفيما يتعلق بالانتخابات، قال رئيس البعثة، إن جميع المؤشرات تشير إلى عدم الاستعداد للانتخابات، لكنه يصر على أن الأحزاب لا تزال أمامها فرصة لتهيئة بيئة لإجراء الانتخابات المتوقعة في ديسمبر هذا العام قبل نهاية الفترة الانتقالية بشهرين.
وقال: “لم يتم تأسيس مفوضية الانتخابات، ولم يتم سن القوانين والهياكل اللازمة لإجراء الانتخابات في ظل الظروف الصعبة بجنوب السودان – أذكر الظروف الصعبة ولكنني أشير بالطبع إلى الاعتماد في الانتخابات الحديثة على البنية التحتية واللوجستية مطلوبة “.
وزاد: “هناك الحاجة إلى تعديل الظروف السياسية وأعتقد هنا، أننا كنا سنلفت الانتباه إلى الحاجة إلى حريات سياسية يمكن للأحزاب من خلالها الطعن في وجهات نظر بعضها البعض. وقلقنا هو أن الانتخابات في مكان تكون فيه الظروف غير مناسبة، ومن المرجح أن يؤدي إلى أعمال عنف قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها “.
وقال هايسوم إن باتباع نهج قوي، يمكن للأحزاب أن تخلق البيئة اللازمة على الصعيدين الفني والسياسي لضمان استعداد الأحزاب للانتخابات. قائلاً:” مع اقتراب شهر ديسمبر، موعد المتوقع للانتخابات، واتبعنا اتفاق السلام، فقد يصبح من الواضح أكثر أن البلد لن يلتزم بالموعد النهائي. كل ما اقترحه هو أنه لا تزال هناك فرصة