قال الممثل الخاص للأمين العام لجنوب السودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة، نيكولاس هايسوم، يوم الإثنين، أثناء إحاطة مجلس الأمن الدولي أن رغم من بقاء ثمانية أشهر على نهاية الفترة الانتقالية، أحرز جنوب السودان تقدما في تنفيذ الاتفاقية.
وقال إنه لا تزال هناك فرصة لجنوب السودان للالتزام بالمعايير الأساسية المطلوبة لإكمال الفترة الانتقالية.
وقال هايسوم إن “بعد انسحاب المعارضة من الآليات الأمنية الانتقالية في أعقاب بيئة أمنية متوترة نهاية شهر مارس، تمكنت الأطراف من حل أزمة خطير وتوصلوا إلى اتفاق بشأن هيكل قيادة مشترك واحد للقوات الموحدة الضرورية في 3 أبريل.
وذكر هايسوم، أن تشكيل الهيئة التشريعية الانتقالية المعاد تشكيلها على المستويين الوطني والولائي قد اكتمل، وأن مع أداء جميع رؤساء والنواب اليمين الدستورية بجانب اللجان المتخصصة.
وتابع:” إن التمديد الأخير للجنة الوطنية لتعديل الدستور، سيسمح بمراجعة قانون الانتخابات الوطنية. وهذا شرط مسبق لتدشين قواعد الانتخابية والتشريعية الأخرى، بما في ذلك إعادة تشكيل المفوضية القومية للانتخابات.
وقال هايسوم، إن اتفاق 3 أبريل، أظهر أن قادة جنوب السودان يمكنهم إحراز تقدم حقيقي عندما يكون هناك شعور بالمسؤولية والإصرار. مبينا أن الأمم المتحدة تتوقع أن يتفق أطراف اتفاق السلام على خارطة طريق. التي دعا إليها كل من الاتحاد الأفريقي والإيقاد والأمم المتحدة.
وأوضح أن “خارطة الطريق هذه يجب أن تعمل على إعادة إلزام الأطراف باتفاقية السلام المنشط. ويجب أن تكون مصحوبة بمعايير وجداول زمنية واضحة”.
وتابع: “يجب أن تتناول بشكل خاص استكمال المهام المعلقة، مثل تخريج ونشر القوات الموحدة الضرورية، والموافقة على التشريعات الرئيسية المعلقة من عملية وضع الدستور، والانتخابات الوطنية، وكذلك الإصلاحات الحاسمة للأمن والقضاء والقطاعات المالية”.
وقال هايسوم إنه من المهم الإشارة إلى أن المطلوب ليس فقط الترتيبات الفنية واللوجستية ولكن أيضا البيئة السياسية المناسبة. لإجراء انتخابات. مشيرا إلى أنه ما لم تظهر الأطراف هدفا جماعيا مشتركا، فستكون هناك تحديات في الوفاء بهذه الالتزامات.
وأضاف: “خارطة الطريق نقطة مهمة لدخول المجتمع الدولي، لمواءمة الدعم المستهدف للمهام الانتقالية ذات الأولوية. ونرى أن الحجم الهائل للمهام المقبلة يتطلب اهتمام المجتمع الدولي وبصورة غير المقيد”.
وقال هايسوم، إن حجم الصراعات المحلية في جميع أنحاء جنوب السودان ينذر بالخطر. قائلاً: “في ولايات شرق ووسط الاستوائية، والوحدة، وواراب، وجونقلي، منطقة أبيي، تم ارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين، مما أدى إلى تأجيج غارات نهب الأبقار، والاختطاف، والقتل الانتقامي، والعنف القائم على نوع،
وتابع:” إحدى الخطوات المهمة في هذا الصدد هي دعم تقوية سلسلة العدالة، وتعزيز المساءلة. “
وقال هايسوم، إن هناك زيادة الاحتياجات الإنسانية لنحو 8.9 ملايين شخص، وان ما تراجع الدعم المالي تنذر الوضع الإنساني بالخطر. وزاد:” تم استلام 26 بالمائة فقط من مبلغ 1.7 مليار دولار المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية “.
وحث هايسوم المجتمع الدولي” المانحين “على دعم جنوب السودان ومواصلة المساعدات المالية، بما في ذلك دعم أكثر من مليوني امرأة و 4.6 ملايين طفل.