حذر الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، “الخميس”، من أن الفيضانات المتوقعة ستعطل الانتخابات المقررة في ديسمبر بالبلاد.
ووصل منسوب المياه في بحيرة فيكتوريا، منبع نهر النيل إلى رقما قياسيا، حيث من المتوقع أن تحدث ذلك فيضانات- غير مسبوقة- بجنوب السودان ابتداءً من أكتوبر المقبل هذا العام.
وقال نيكولاس هايسوم، إن الفيضانات قد تؤثر على الأمن بينما تستعد البلاد لإجراء أول انتخابات على الإطلاق في ديسمبر.
وتابع: “إننا نشعر بالقلق، إزاء التقارير التي تفيد بحدوث فيضانات متوقعة نظرا لارتفاع منسوب مياه النيل، وهذا له آثار على إمكانية الوصول إلى المجتمعات المحلية بينما تستعد البلاد للانتخابات”.
وأضاف: “أشجع الحكومة الانتقالية، على تعزيز خطط التأهب للكوارث وتخصيص موارد كافية للتخفيف من تأثيرها على مواطنيها، كما أدعو المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى إنقاذ أرواح الأبرياء”.
وقال هايسوم، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، كتب رسالة أن جنوب السودان لم يستوف الشروط المسبقة لإجراء انتخابات ذات مصداقية.
وتابع: “مع الاعتراف بالامتياز السيادي لجنوب السودان في اتخاذ قرارات بشأن الانتخابات، كتب الأمين العام رسالة قال فيه تماشيا مع ملاحظات الإيقاد والاتحاد الأفريقي ومفوضية مراقبة السلام، أن الشروط اللازمة على النحو المتفق عليه من قبل الأطراف أنفسهم لم يتم تحقيقه، وشجعت الرسالة الأطراف على الالتزام باتخاذ خطوات عاجلة للاتفاق بشكل جماعي على تنفيذ المتطلبات اللازمة لإجراء انتخابات سلمية وحرة ونزيهة وذات مصداقية”.
وقال إنه على الرغم من الانتهاء من تقرير مجلس مراجعة الدفاع الاستراتيجي والأمن، والتمويل الجزئي للهيئات الانتخابية الفنية، والخطوات المتخذة بشأن الترتيبات الأمنية الانتقالية، إلا أنه تم تسجيل تقدم ضئيل خلال الأشهر القليلة الماضية.
وشدد على أن عملية الحوار بين الأحزاب التي بدأت الشهر الماضي للتوصل إلى توافق في الآراء حول كيفية التعامل مع نهاية المدة الانتقالية يبدو أنها توقفت وأفسحت المجال لمبادرة الأمل الجارية في نيروبي.
وتابع: “بينما أشعر بالتشجيع لأن مبادرة الأمل قد أوجدت إعلان الالتزام الموقع في 16 مايو، مع بقاء 7 أشهر للانتخابات، فمن الأهمية أن يجد الطرفان صيغة عمل تعطي الاهتمام والزخم المطلوبين لكلتا العمليتين”
وقال رئيس البعثة الأممية، إنه لا يزال يشعر بالقلق إزاء الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة في جنوب السودان.
وقال: “يعاني ما يقدر بنحو 7.1 ملايين شخص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، معظمهم في المواقع المتضررة من الصدمات المرتبطة بالمناخ والأزمات الاقتصادية والصراعات، وفقا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”.
وأضاف: “تم الحصول فقط على 13.5 بالمائة من مبلغ 1.8 مليار دولار أمريكي المطلوب للاستجابة للاحتياجات الإنسانية حتى 20 مايو”.