قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية في جنوب السودان، إن تخريج القوات الموحدة، طريق نحو السلام وأحد أكثر مظاهر الوحدة الوطنية وضوحاً في المجتمعات الخارجة من الصراع.
وقال نيكولاس هايسوم في خطابه لدى تخريج القوات في جوبا الثلاثاء، إن “سيرمز تخريج القوات بسبب شمولها وتمثيلها المتنوع، إلى الهوية الوطنية لجنوب السودان، وليس آلية معينة أو إقليمية أو قبلية وستكون مساهماً فاعلاً في السلام الوطني”.
وأضاف: “يعد تنفيذ الترتيبات الأمنية الانتقالية حجر الزاوية الذي يمكن الآن اتخاذ المزيد من الخطوات الهادفة، بما في ذلك عملية الإصلاح في قطاع الأمن وبناء الدولة والتنمية المستدامة”.
وتابع: “هذه ليست نهاية العملية، لكنها بداية جديدة لأن تخريج القوات الموحدة الضرورية هو خطوة أولية في عملية معقدة ولكنها أساسية لبناء جيش وطني وقوات نظامية، ويتطلب التزاما مستمرا من قبل الحكومة الانتقالية بتمويل ونشر ودعم هذه القوات بمرور الوقت”.
وقال هايسوم، إنه يتوقع أن تلعب القوات الوطنية الموحدة دورا حاسما في تلبية الاحتياجات الأمنية واللوجستية لإجراء انتخابات شرعية، وذات مصداقية، وتلعب القوات الوطنية الموحدة دورا حاسما في بناء الديمقراطية.
وأبان أن التحدي الأكبر أمام الحكومة الانتقالية هي إنهاء العنف المسلح في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن تخريج القوات يفتح إمكانية نشرها بصورة فعالة وتقليل العنف القبلي.
وأكد المسؤول الأممي، استمرار البعثة في تقديم الدعم للحكومة الانتقالية، في بناء قدرات الشرطة والقوات النظامية الأخرى، وتقديم المشورة بشأن الجوانب الفنية لإجراء إصلاحات في قطاع الأمن وعملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.
وحث هايسوم أطراف السلام الحكومة والمعارضة على التوافق في الآراء خلال الأشهر المقبلة، لإحراز التقدم في نقاط الخلاف في عملية السلام.